ذ. بنقادى: التعذيب أخطر الجرائم والمطلوب في قضية الطالب الحسيني إعمال القانون

Cover Image for ذ. بنقادى: التعذيب أخطر الجرائم والمطلوب في قضية الطالب الحسيني إعمال القانون
نشر بتاريخ

قال المحامي والحقوقي الأستاذ عبد الحق بنقادى أن الطالب عصام الحسيني “ضحية اختطاف واحتجاز وتعذيب بعدما تم تجريده من ملابسه وتصويره وأخذ اعترافات تحت تهديد السلاح والقوة، وعرضوه لشتى أنواع الاعتداء”. وذلك منتصف يوم 24 ماي المنصرم بكلية متعددة التخصصات سلوان بمدينة الناظور.

ولخص عضو هيئة الدفاع في ملف الطالب المعتدى عليه، في تصريح نشرته قناة الشاهد الإلكترونية، حيثيات هذه الواقعة في أربعة نقط أساسية رآها المحامي تبرز خطورة هذه الأفعال وهي:

1- أن واقعة الاعتداء والاحتجاز والتعذيب، بحسب الأستاذ بنقادى، وقعت داخل مؤسسة عمومية في واضحة النهار لطالب قصد تلك المؤسسة من أجل الدراسة.

2- الأمر الثاني، في نظر عضو هيئة الدفاع، أن الاعتداء وقع من طرف أزيد من 20 شخصا مدججين بالأسلحة، مما يوحي، بحسبه، أن “الأمر كان مدبرا ومخططا له وليس حادثا عرضيا”.

3- الأمر الثالث في إحاطته القانونية هاته، هو الحالة الصحية للضحية، إذ وقعت للطالب عصام الحسيني، يقول محاميه، “مضاعفات صحية كبيرة، مما اضطره للدخول للمستشفى، والمكوث فيه، حيث ارتفعت نسبة السكر في دمه التي وصلت إلى 6 غرامات، وهو لا يزال خاضعا للمراقبة الطبية”.

4- والأمر الرابع والأخطر، يختم بنقادى، هو اقتران هذه الأفعال بجريمة من أخطر الجرائم وهي جريمة التعذيب؛ مؤكدا أن المشرع المغربي جرّم هذا الفعل سواء أ كان صادرا من جهة رسمية أو  من فرد أو عدة أفراد.

والتعذيب هو كذلك، يضيف المحامي، موضوع اتفاقية دولية هي اتفاقية مناهضة التعذيب ومختلف ضروب المعاملة القاسية اللاإنسانية المهينة، خاصة المادتين 12 و13 من هذه الاتفاقية اللتان تلزمان، حسب قوله، “كل دولة طرف في الاتفاقية أن تضمن سلطاتها المختصة فتح تحقيق سريع ونزيه لكل حالة يشتبه أنها فعل من أفعال التعذيب”.

والمطلوب أيضا وفقا لهذه الاتفاقية، يزيد موضحا، أن تتم حماية مقدم هذه الشكوى، بل حماية حتى الشهود الذين من المفترض أن يدلوا بتصريحاتهم في هذه النازلة. والمطلوب الآن، يزيد تأكيدا، هو “إعمال القانون ولا شيء غير إعمال القانون، وتفعيل مضامين هذه الاتفاقية التي صادق عليها المغرب لأن التعذيب يعد من أخطر الجرائم التي يمكن أن يتعرض لها أي إنسان”

يذكر أن الطالب عصام الحسيني تعرض للاختطاف والاحتجاز والتعذيب من قبل عصابة محسوبة على الطلبة القاعديين الكراس، بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور يوم الثلاثاء الماضي 24 ماي 2022، تقدم على إثرها بشكاية إلى الوكيل العام للملك باستئنافية الناظور. وبعد انهيار صحته نقل إلى المستشفى حيث يرقد هناك إلى حدود اليوم.