عبر الناشط الحقوقي المغربي الأستاذ عبد الإله بنعبد السلام عن سعادته بحضور فعاليات الندوة التي نظمتها جماعة العدل والإحسان يوم السبت 26 نونبر 2022 حول موضوع “قضايا الأمة عند جماعة العدل والإحسان”.
وشدد بنعبد السلام منسق الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان في المغرب، في تصريح خص به بوابة العدل والإحسان أثناء حضوره لهذه الندوة على أن القضية الأساس ضمن قضايا الأمة لجماعة العدل والإحسان هي القضية الفلسطينية، وهي قضية الشعوب المحبة للحرية والسلام والاستقلال والحق في تقرير المصير.
الندوة التي أطرها كل من الأستاذين محمد حمداوي وعبد الصمد فتحي مع الدكتورة حسناء القطني، قال بنعبد السلام عقب انتهاء أشغالها: “علاقتي بمناضلي ومناضلات الجماعة ليست وليدة اليوم، وإنما هي تمتد إلى بداية التسعينات، حيث جمعتنا محطات كثيرة متعلقة سواء بالشعب الفلسطيني أو بالشعب العراقي أو بقضايا أخرى”.
وقد كشفت هذه الندوة -وفق كلام بنعبد السلام- عن تجربة الجماعة لمدة أربعة عقود من العمل في مجال نصرة القضية الفلسطينية، كما بينت منهجية العمل المشترك الذي يجمع الجماعة مع عدد من الفاعلين.
وأشار المتحدث إلى أن الجماعة يجمعها عمل مشترك مع عدد من مكونات الشعب المغربي في إطار الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، التي جاءت نتيجة مسارات متعددة مثل الائتلاف والإطارات الأخرى التي تدعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه العادلة والثابتة في الاستقلال والعودة وتقرير المصير، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.
واعتبر بنعبد السلام أن تأسيس الجبهة خطوة مهمة ويدخل في إطار النضال المستمر للشعب المغربي، موضحا “أننا لا زلنا جميعا نقدم على خطوات من كافة المكونات في المجتمع المغربي السياسية والنقابية والجمعوية والحقوقية من أجل التصدي لتسونامي التطبيع الذي جاء من أجل تخريب وطننا ومجتمعنا وقيم الشعب المغربي المحب لقيم العدل والحرية والسلام في العالم”.
وشدد على أن إسهام الجماعة في نصرة القضية الفلسطينية “لا يمكن لأي أحد التنكر له لأنه واضح من خلال مساهماتها في عدد من المعارك والنضالات، سواء تلك التي تنظم بشكل مشترك، أو التي تنظمها لوحدها، أو من خلال قوافل الدعم للشعب الفلسطيني منها القافلة البحرية الشهيرة “مرمرة” التي تعرضت للاحتجاز من قبل الصهاينة…”
وما رأيناه -يضيف المتحدث- هو جزء من جهود الجماعة إلى جانب باقي مكونات الشعب المغربي الداعمة والمدعمة لنضال الشعب الفلسطيني الذي نعتبره نضالا عادلا ومشروعا ويحتاج إلى الدعم من كل الشعوب في العالم بغض النظر عن دينهم أو لونهم أو مركزهم الاجتماعي.