اعتبر الأستاذ حسن بناجح، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، أن ربيع الشعوب 2011 شكل دورة تاريخية كبرى في المسار التاريخي لأمتنا.
دورة رسمت، وفق تدوينة نشرها بناجح يوم 30 غشت 2023، “سبع قواعد أساسية لما حدث ولما يستقبل”، عدّها كما يلي:
“1- فجائية الأحداث واستعصاء توقع زمن الحدث ولا مداه ولا انعكاساته. وبالتالي سقوط أوهام رسوخ الأنظمة وحصانتها عن التغيير استنادا إما لقوة بطشها أو لأمدها التاريخي.
2- الحدث الصغير ينتج تغييرات كبيرة.
3- كل حدث يشكل شرارة يكون لها امتداد في بلد الحدث ومحيطه الإقليمي.
4- حيثما كان استبداد وفساد وفي غياب أي انفراج فإن الانفجار يبقى مسألة وقت فقط.
5- الارتدادات التي حصلت خلال العشرية الماضية لن تزيد قانون الدورة التاريخية إلا صلابة وتجذرا لدى القاعدة العريضة من جيل الشباب الذين كانوا في منتصف العقد الثاني من أعمارهم لحظة الربيع، وتنسّموا أجواء الحرية والإرادة الشعبية، ولن يقبلوا في قابل الأعوام أن يستمرئوا علقم الاستبداد والفساد.
6- لا استثناء مع الدورة الجديدة لا في جغرافية التغيير ولا في طبيعة النُّظم كي يجري عليها قانون التغيير.
7- الطغيان حالة نفسية أكثر منها حسابات سياسية، وإلا بحساب المصالح السياسية، بل حتى المصالح الشخصية، فإن العقل والمنطق والمصلحة تقتضي الاستفادة من مآلات أنظمة وحكام كَنَسَتهم الموجة الأولى من ثورة الشعوب”.
واستشهد بقول الله عز وجل: وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا ليوضح أن “الطغيان يعمي عن الحقائق الماثلة إحقاقا لسنة الله في كونه”.