ذ. العلمي: نسجل باعتزاز المواقف الثابتة للجماعة في مناصرة القضية الفلسطينية

Cover Image for ذ. العلمي: نسجل باعتزاز المواقف الثابتة للجماعة في مناصرة القضية الفلسطينية
نشر بتاريخ

كشف الأستاذ عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عن تاريخ علاقته بجماعة العدل والإحسان قائلا: “إن علاقتي بالجماعة ترجع لأمد غير قصير، حيث تعرفت عن قرب على الشيخ الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله خلال فترة الحصار الظالم الذي كان مفروضا عليه ببيته بسلا، وكنا في العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان نندد بهذا الحصار المخالف للقانون، وقمت صحبة رئيس العصبة آنذاك الأستاذ النقيب محمد بن عبد الهادي القباب باختراق الحصار، ودخلنا إلى البيت المحاصر رغم محاولة منعنا من طرف الأمن. جلسنا مع الشيخ عبد السلام ياسين حوالي أربع ساعات تحدثنا فيها عن وضعه وما يتعرض له من تعسف ضدا على القانون. وفي تطرقنا لمواضيع مختلفة لمسنا فيه شخصا مفكرا محيطا بأبعاد وخلفيات ما يجري عربيا وإسلاميا ودوليا بمنظور إسلامي منفتح. وبقدر اتساع معارفه وعمق تفكيره لمسنا نبل أخلاقه وكرم ضيافته”.

وأضاف الأستاذ العلمي، في كلمة وجهها للجماعة ضمن سلسلة “قالوا عن الجماعة في ذكراها الأربعين” نشرتها قناة الشاهد الإلكترونية، وهو يتحدث عن الإمام رحمه الله تعالى “وإذ أذكره اليوم أسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجازيه خير الجزاء على ما خلفه من أثر فكري وعلمي وثقافي”.

ولم تقف معرفة الفاعل في قضايا الأمة بالجماعة عند فترة حياة مؤسسها رحمه الله تعالى، بل “ظلت متابعتي لأنشطة ومواقف جماعة العدل والإحسان بشكل متواصل، مستنكرا ما يتعرض له أعضاء هذه الجماعة من تضييق، وانتهاك الحرية، وتعسفات منافية للقانون، وما عرفته الفترة الأخيرة من تشميع بيوت عدد من قادة ونشطاء الجماعة في أوضح صور للتعسف وانتهاك القانون”.

وسجل العلمي بصفته منسقا لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين “باعتزاز المواقف الثابتة للجماعة في مناصرة القضية الفلسطينية كقضية وطنية، وفي دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل ومقاومته للاحتلال الصهيوني العنصري الغاصب من أجل تحرير فلسطين، ومن أجل القدس والمسجد الأقصى المبارك، ومن أجل حرية الأسرى وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

وأكد استمرار مناضلي مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تقاسم إخوانهم في جماعة العدل والإحسان الموقف من “مصيبة وكارثة التطبيع مع كيان الغصب والاحتلال، الذي أقدمت عليه الدولة، والذي ينذر بأوخم العواقب ليس فقط على القضية الفلسطينية وإنما أيضا على أمن واستقرار بلدنا وأمتنا جمعاء”.

وأضاف مؤكدا استمرار هذا النضال المشترك: “وإذا كانت موجة التطبيع الشنيع مع العدو الصهيوني تتعالى وتمتد بشكل مرعب، فإننا بنضالنا المشترك المدعوم بإرادة الشعب المغربي الأبي، سنتمكن من إسقاط هذا التطبيع، وسنبقى على العهد إلى أن يتحقق النصر للشعب الفلسطيني والنصر لأمتنا على الصهيونية وعلى الاستعمار بكل أشكاله القديمة والجديدة”.

ليختم بتقديم تحياته “الخالصة” وتهنئته “الحارة” بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس الجماعة لكل “الإخوة والأخوات في جماعة العدل والإحسان”، متمنيا لهم السداد والتوفيق في مسارهم.