ذ.الرياحي:ذكرى إحراق المسجد الأقصى مناسبة لتذكير العالم بجرائم الكيان الصهيوني في حق فلسطين ومقداستها

Cover Image for ذ.الرياحي:ذكرى إحراق المسجد الأقصى مناسبة لتذكير العالم بجرائم الكيان الصهيوني في حق فلسطين ومقداستها
نشر بتاريخ

خص الأستاذ محمد الرياحي الإدريسي عضو المكتب المركزي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، موقع الجماعة.نت بتصريح بمناسبة الذكرى 48 لإحراقه الأقصى، قال فيه:

يوم 21 غشت من كل سنة يذكر الأمة العربية والإسلامية بقيام الكيان الصهيوني سنة 1969 في شخص اليهودي الأسترالي (دينيس مايكل) وبدعم من العصابات اليهودية المغتصبة لأرض فلسطين بإشعال النيران في المسجد الأقصى، حيث أتت ألسنة اللهب على أثاث المسجد الأقصى المبارك وجدرانه ومنبر صلاح الدين الأيوبي، ذلك المنبر التاريخي الذي بناه القائد نور الدين زنكي وأحضره القائد صلاح الدين لإلقاء خطبه من فوقه بعد انتصاره وتحريره لبيت المقدس، وعلى مسجد عمر بن الخطاب، ومحراب زكريا، ومقام الأربعين، وثلاثة أروقة ممتدة من الجنوب شمالًا داخل المسجد الأقصى، وقد بلغت المساحة المحترقة من المسجد الأقصى أكثر من ثلث مساحته الإجمالية .
تعتبر جريمة إحراق المسجد الأقصى من أبشع الاعتداءات التي قامت بها العصابات الصهيونية المدعومة من سلطات الاحتلال بحق المسجد القدسي الشريف، كما أنها محاولة لطمس المعالم العربية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة.
ذكرى إحراق المسجد الأقصى مناسبة لتذكير العالم بجرائم الكيان الصهيوني في حق فلسطين ومقداستها وخاصة المسجد الأقصى المبارك الذي بات يشكل محور الصراع الفلسطيني الصهيوني مع محاولات دولة الاحتلال لتقسيمه زمانيا ومكانيا وتوسيع عملية الحفريات أسفله بدعوى البحث عن الهيكل المزعوم، و بناء جدار الفصل العنصري الذي يعزل القدس عن محيطها الفلسطيني، ويمنع أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول إليها والصلاة في مسجدها الأقصى المبارك، وكذلك بهدم بيوت أهلها وسحب هوياتهم ومصادرة أراضيهم لبناء المستوطنات وإسكان الجماعات الدينية المتطرفة مكانهم .
كما أنها مناسبة لتوجيه التحية والشكر للمرابطين والمرابطات على أبواب المسجد الأقصى، الذين يقدمون للعالم صورا مشرفة في الدفاع عن أولى القبلتين وثالث المسجدين الشريفين، ومسرى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد رأينا في الأيام القليلة كيف انبرى الفلسطينيين بمختلف أعمارهم وشرائحهم للدفاع عن المسجد الأقصى بعد أن قام اليهود بإغلاقه وزرع البوابات الالكترونية على مداخله، مقدمين الشهداء والمعتقلين، في الوقت الذي لم نشاهد فيه أي تحرك للحكام العرب الذين باعوا فلسطين في مؤتمرات الاستسلام والانقياد، دون الحديث عن المؤسسات الدولية التي أصبحت مواقفها معلومة كلما تعلق الأمر بالإسلام والمسلمين .