اعتبر الناشط الحقوقي المغربي سيون أسيدون أن عقد المجلس الوطني الثالث للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع مهم جدا “لأنه دليل على استمرارية الجبهة وقوتها، خاصة بعد زيادة عدد أعضائها وتوسع شبكتها”، وقد عرف هذا المجلس انضمام هيئتين جديدتين ليرقى العدد الإجمالي من 17 إلى 19 هيئة.
أسيدون عضو السكريتارية الوطنية للجبهة في تصريح خص به بوابة العدل والإحسان عقب انتهاء أشغال المجلس أول أمس الأحد 07 ماي 2023 بالرباط، قال إن الجمع العام مهم جدا أيضا لأن المغرب الرسمي حاليا مستمر في تعميق ارتباطه بالاحتلال ويزعم في الوقت نفسه أنه يدعم القضية الفلسطينية، “بينما نرى ما يجري في القدس حاليا من استيلاء على بيوتها في إطار سياسة التهويد والتطهير العرقي من جهة، وفي الوقت نفسه في إطار التهجم على المقدسات وعلى رأسها الأقصى وكذلك المقدسات المسيحية وهذا خطير جدا”.
فالصهاينة يريدون إدخال هذا الصراع بين الاستعمار والتحرر الفلسطيني إلى مأزق الصراعات الدينية، وهو ما يراه أسيدون “خطأ فادحا لأنهم بذلك يعبئون ضدهم ملايير من المسلمين والمسيحيين عبر العالم”.
وانتقد المتحدث سياسة الاحتلال الصهيوني بالاستمرار في الاغتيالات للشباب المقاوم، في إطار ما تعرفه المقاومة الآن من تجدد وصعود، والاستمرار في الاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات، وقد لقي كل ذلك وفق حديث أسيدون، ردود فعل قوية جدا من قبل منظمات حقوق الإنسان التي أصدرت تقارير تبرهن على أننا أمام نظام “أبارتايد”، ومن تلك الردود؛ مظاهر المقاطعة كما في مدينة برشلونة التي أعلنت المقاطعة التامة وإلغاء التوأمة.
فالموضوع الآن الذي يطرح نفسه على المستوى العالمي يضيف أسيدون، هو موضوع المناقشة لنظام “الأبارتايد” في الأمم المتحدة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنه.
ونحن في المغرب يقول المتحدث: “علينا أن نواجه موجة التطبيع الرسمي هاته بالمقاطعة على متاجر كارفور نظرا لضلوع متاجرها في الاستيطان وفي الاستفادة منه وفي دعمه، وقد فتحوا متاجر في الضفة الغربية، وهذه المقاطعة طريقة من طرق مواجهة التطبيع ومواجهة الصهيونية من منظورنا”.