دة. قطني: نؤكد في الهيئة على مقاطعة أي نشاط مشبوه يمنح الاحتلال الشرعية أو يغطي على جرائمه

Cover Image for دة. قطني: نؤكد في الهيئة على مقاطعة أي نشاط مشبوه يمنح الاحتلال الشرعية أو يغطي على جرائمه
نشر بتاريخ

عبرت الدكتورة حسناء قطني نائبة رئيس المكتب المركزي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عن رفضها ورفض الهيئة لأي مبادرات تحمل في طياتها “تبريراً أو تبييضاً لجرائم الاحتلال تحت شعارات “السلام” أو “التعايش””، وذلك في إطار التفاعل مع المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام” بمدينة الصويرة، في الفترة ما بين 19 و21 شتنبر 2025.

وقالت قطني في تصريح لـ”بوابة العدل والإحسان” إن هذه المبادرة تجاهل صارخ لواقع الاحتلال والاستيطان والحصار، واعتبرت أن عقد هذا المنتدى في هذا التوقيت “يمثل تحديا صارخا لنداءات مناهضة التطبيع المعبر عنها مرارا وتكرارا من قبل مكونات المجتمع المدني المغربي في وقفات ومسيرات مليونية، والتي تؤكد عدم الانخراط في أي أنشطة قد تمنح الاحتلال شرعية أو تغطي على جرائمه”.

ودعت المتحدثة كافة المشاركين والمشاركات، وخاصة الفعاليات النسائية والمجتمع المدني في المغرب والمنطقة العربية، إلى “مقاطعة هذا المنتدى المشبوه ومحاصرة الصهاينة المشاركين فيه، والامتناع عن منحه أي غطاء سياسي أو إعلامي”.

وشددت على أن تنظيم هذا المنتدى في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لإبادة ممنهجة يشكل “استفزازاً لمشاعر المغاربة والأحرار في العالم، ويمنح الاحتلال فرصة لتبييض جرائمه تحت غطاء خطاب السلام”.

كما دعت الجميع إلى اتخاذ موقف واضح برفض المشاركة، وحملت الحكومة المغربية مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية في حماية إجماع المغاربة على دعم القضية الفلسطينية العادلة، ومنع أي فعاليات أو أنشطة من شأنها التطبيع مع الكيان الصهيوني أو إضفاء الشرعية على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.

كما طالبت قطني الجهات الرسمية بدعم المبادرات التضامنية الحقيقية التي تساند حقوق الشعب الفلسطيني وتناصر قضيته العادلة في المحافل الدولية، وجددت تأكيدها على أن السلام العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق إلا بزوال الاحتلال، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، وتمكينه من حقوقه التاريخية والسياسية كاملة غير منقوصة.

وبينما عبرت عن القلق البالغ لهيئتها عن تنظيم ما يسمى بـ “المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام” بمدينة الصويرة، أكدت أنه يأتي في سياق دولي وإقليمي “شديد الحساسية”، حيث ما تزال المأساة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة منذ ما يقارب العام، مخلفة أكثر من 2.3 مليون محاصر، وشهداء وجرحى بلغت نسبة النساء والأطفال منهم حوالي 70%، في حرب قالت عنها إنها “إبادة جماعية نازية لم يعرف لها العالم مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية”.