خبير: 47 % من الطلبة يغادرون الجامعة المغربية بدون أي دبلوم!

Cover Image for خبير: 47 % من الطلبة يغادرون الجامعة المغربية بدون أي دبلوم!
نشر بتاريخ

كشف أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس، الدكتور زين العابدين عبد العالي معطيات مثيرة حول واقع التعليم العالي بالجامعة المغربية.

وأشار زين العابدين إلى أن الطلبة الذين يحصلون على الإجازة في ثلاث سنوات لا تتجاوز 9 في المائة في كلية العلوم، و 15 في المائة في كلية الآداب، بينما في كلية القانون والاقتصاد تقارب 18 في المائة.

زين العابدين، عضو اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي وعضو المكتب الوطني لقطاع التعليم العالي لجماعة العدل والإحسان، أشار إلى أن التكوينات في الكليات ذات الاستقطاب المفتوح “تستقطب قرابة 87 في المائة من الطلبة الذين يحصلون على شهادة البكالوريا”.

وشدد المتحدث في حوار مع محمد الإبراهيمي في برنامج “ضيف الشاهد” في قناة الشاهد الإلكترونية على أن الطلبة الذين يغادرون الجامعة بدون أي دبلوم يقارب 47 في المائة.

وتابع: “الطلبة الذين يغادرون الدراسة منذ السنة الأولى، أي بجرد التسجيل في كلية العلوم مثلا؛ يبلغون نسبة 27 مي المائة من عدد المسجلين”.

ومما يثير القلق، أن معدل حضور طلبة الجامعات في الامتحانات ضعيف بالمقارنة مع ما ينبغي أن يكون، ولا نجد ما يبرره، خاصة في السنوات الأخيرة للإجازة، حيث في بعض الأحيان يصل إلى 50 في المائة، أي نصف المسجلين.

فواقع الجامعة اليوم من خلال تجربة الأساتذة ومن خلال خلاصة اجتماعاتهم، يضيف المتحدث، “يمكن القول إنها بدأت تفقد جاذبيتها”، وفضلا عن ذلك فهي تعاني من قلة الإمكانيات والموارد، وفي بعض الأحيان تجد في بعض المؤسسات إشكالات مرتبطة بطبع أوراق الأشغال التوجيهية للطلبة.

أما عن البنية التحتية ومعدل التأطير الإداري والبيداغوجي، فذهب المتحدث إلى أن هذا التأطير يصل في بعض الجامعات وبعض التخصصات خاصة في تخصصات القانون والاقتصاد إلى 190 طالبا لكل أستاذ، بينما هنا إداري واحد فقط لأزيد من 200 طالب.

وأشار ضمن تشخيصه لواقع الجامعة إلى أنها لم تسلم من “التضخم”، بمعنى أن عدد الطلاب يتجاوز الطاقة الاستيعابية المحددة للكلية، إذ إن بعض الكليات نسجل فيها وجود قرابة 300 طالب لكل مائة مقعد، أي أن التضخم بمعدل 300 في المائة، وهذا من الطبيعي أن تكون انعكاساته وخيمة على التدبير والتسيير وجودة التكوين.