تستقبل أمتنا الإسلامية الغراء سنة هجرية جديدة تخلد لحدث الهجرة الشريفة التي تعد بصمة حقيقية في تاريخ الإسلام، وفاصلا مميزا بين مرحلتي الدعوة والدولة.
ونحن نستحضر الدروس الكريمة والعبر العظيمة المستخلصة من هذا الحدث الكبير، من معاني الثقة بالله تعالى، والثبات على الموقف، واستمطار النصر منه عز وجل، والعض بالنواجد على الدين عوض الارتباط بحطام الدنيا الزائل، وعدم اليأس من الاستجابة، نبارك للأمة الإسلامية جمعاء هذه المناسبة العظيمة، سائلين الله عز وجل أن يجعلها سنة نصر وفتح وعتق وعز ووحدة وسؤدد، وأن يعتق رقاب المسلمين من الطغيان ويسدد رميهم وييسر نهجهم على خطى النبي العدنان عليه أزكى الصلاة والسلام، إنه سبحانه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.