تعطيل الجمعة من الكبائر وتأخيرها منذ مارس إلى الآن لا مبرر له ويطرح علامات الاستفهام..

Cover Image for تعطيل الجمعة من الكبائر وتأخيرها منذ مارس إلى الآن لا مبرر له ويطرح علامات الاستفهام..
نشر بتاريخ

أمر مريب وغير مفهوم هذا الإصرار العجيب الغريب على تعطيل صلاة الجمعة بينما الأسواق والمدارس والمقاهي والحانات مفتوحة؟!
يقع الإثم على صاحب القرار نعم. لكن أيضا على العلماء وعلى جميع المسلمين الساكتين على هذا المنكر الفظيع، مع العلم أن ظروف الاجتماع للجمعة اليوم على الأقل في المساجد الكبرى متاحة، إما بالاقتصار داخل المساجد على الأعداد التي تسعها باحترام التباعد كما في الصلوات الآن، أو بإقامة الجمعة في المساجد التي بجانبها ساحات تسمح بذلك ولا تعطل فريضة الجمعة إلى هذا الحد؟! (أما مساجد البوادي فيمكن كلها إقامة الجمعة في ساحاتها؟! وهي أغلبها يا للعجب الآن مغلق!).
قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [الجمعة9].
كان مفهوما ترك الجمعة في الأيام والأشهر الأولى للجائحة. لكن الآن لا عذر لأحد في ذلك. ولا يمكن التسليم بسلامة النيات وراء هذا المنكر العظيم.
فقد جاء في الحديث أنه من ترك صلاة الجمعة ثلاث أسابيع متتالية من دون أي عُذر أو سبب، طبع الله على قلبه أي جعله غافلا وبدون بصيرة والعياذ بالله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك : “مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثًا مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِه”.
فترك صلاة الجمعة تعتبر من الكبائر. كيف لا وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في ذلك : “لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْظُرَ فَأُحَرِّقَ عَلَى قَوْمٍ بُيُوتَهُمْ لَا يَشْهَدُونَ الْجُمُعَةَ”.
إنا لله وإنا إليه راجعون.