د. متوكل: الجماعة ساهمت في تنمية الوعي السياسي بشكل كبير في هذا البلد

Cover Image for د. متوكل: الجماعة ساهمت في تنمية الوعي السياسي بشكل كبير في هذا البلد
نشر بتاريخ

قال الدكتور عبد الواحد متوكل، رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، إن الجماعة ساهمت في تنمية الوعي السياسي بشكل كبير ومهم في هذا البلد، ولهذا المساهمة تجليات كثيرة ومتعددة. 

الدكتور متوكل وفي تصريحه للبوابة على هامش حضوره في ندوة “القوى المجتمعية وتنمية الوعي السياسي” التي نظمتها الجماعة يوم السبت المنصرم وعرفت مشاركة عدد من الفاعلين والباحثين، قال بأن موضوع الندوة كان مهماً، سواء بشهادة المساهمين فيها أو بشهادة الحضور من خلال مداخلاتهم، حيث أكدوا جميعا على أهمية الموضوع، الذي يستدعي النقاش ليس فقط في حلقة واحدة وإنما في عدة حلقات.

وأوضح عضو مجلس الإرشاد بأنه إن لم يكن من تجليات إسهام الجماعة غير نشوء جيل كبير ومهم وواسع جداً، من شباب الجماعة وأبنائها، يؤمن برفض العنف كوسيلة من وسائل التغيير، لكان هذا وحده كافياً. موضحا بأن نشأة هذا الجيل وفي هذه الظروف الصعبة، التي تدعو  كلها للقلق والتوتر وإلى كل ما من شأنه أن يدعو للعنف، أمر ليس بالهين، خاصة وهو جيل رافض مبدئيا للعنف وليس مجرد مناورة أو تكتيك.

الأمر الثاني، يتابع، هو مساهمة النساء، فقد أوضح أننا كنا نرى في مراحل سابقة تقلصا كبيرا وحضورا قليلا جدا في مساهمة النساء في العمل السياسي، أما الآن فهناك شريحة مهمة جداً، وفي الجماعة نجد أن لهن وجودا كبيرا ومهما وفاعلا أيضا، وهذا يدل بدوره على أن هناك وعيا بأهمية مساهمة المرأة في مشروع التغيير وفي بناء الوعي السياسي.

وفي جوابه عن سؤال بقاء المبادرات التي تطرح للتقارب مع الفرقاء السياسيين من أجل التغيير معلقة، قال متوكل إنه عند حديث جماعة العدل والإحسان عن التلاقي بين الفرقاء فهي تؤكد دائما على ضرورة وجود النقاش والحوار، حتى لا يشعر أي طرف بإزاء المبادرات الموجودة بأن هناك إملاء من طرف على الأطراف الأخرى، فنحن نريد أن يكون هناك لقاء وحوار بين جميع الأطراف، ونتحدث جميعا ونتشاور جميعا، والكل قابل للنقاش، وبالتالي إذا خرجت من هذا الحوار مبادرة فسيشعر الجميع بأنه ساهم فيها وشارك في صناعتها، ولذلك -يؤكد المتحدث- نحن نريد أن تكون البداية هي الجلوس بين الأطراف، وما يتمخض عنه النقاش يمكن أن يكون بداية للتغيير.