أجلت المحكمة الابتدائية بمدينة سلا، صباح اليوم الخميس 26 شتنبر 2024، جلسة محاكمة 13 من مناضلي الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، إلى يوم الخميس 17 أكتوبر 2024. على خلفية الاحتجاج السلمي الذي نظمه المتابعون أمام متجر “كارفور” بسلا يوم السبت 25 نونبر 2023، احتجاجاً على استثمارات الشركة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعمها الاقتصادي للاحتلال الصهيوني.
ويتابع في هذا الملف 13 ناشطاً من بينهم الأستاذ الطيب مضماض، والأستاذ عبد الإله بنعبد السلام، عضوا السكريتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وآخرون بتهمة “المساهمة في تظاهرة غير مصرح بها”، إضافة إلى تهمة “التحريض على التظاهر” لأحدهم.
وكان بلاغ صادر عن السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع يوم أمس الأربعاء، قد ندد باستمرار هذه المحاكمات، معتبرا إياها “محاكمات سياسية” تستهدف نضال الجبهة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني. ومشيرا إلى أن الوقفة السلمية التي نُظمت يوم 25 نونبر 2023 أمام متجر “كارفور” جاءت احتجاجاً على دعم الشركة للاحتلال الصهيوني.
وأكد البلاغ أن القوات العمومية تدخلت حينها لفض الوقفة بالقوة، حيث كسرت مكبرات الصوت، ومزقت اللافتات والأعلام الفلسطينية، مع تسجيل العنف ممارس على المشاركين، مشددة على أن المحجوزات التي صادرتها السلطة أثناء ذلك التدخل لم تُسترجع إلى اليوم.
وطالبت الجبهة في بلاغها بإسقاط هذه المتابعات، مؤكدة أن ما يحدث هو انعكاس لتحالف بين النظام المغربي والكيان الصهيوني، في وقت تتواصل فيه الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة التي بلغت يومها 353. كما جددت دعوتها إلى الاستمرار في مناهضة كافة أشكال التطبيع ودعم القضية الفلسطينية.