تدخلت القوات الأمنية بعنف شديد مساء أمس الجمعة 7 يوليوز 2017 لتفريق متظاهرين بمدينة الحسيمة ومنعهم من الاحتجاج للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وإنهاء عسكرة منطقة الريف والاستجابة للمطالب الاجتماعية للساكنة..
و قد أدى هذا التدخل إلى إصابات متفاوتة في صفوف المتظاهرين. كما قامت العناصر الأمنية بشكل غير مسبوق بترصد كل من يحاول توثيق مشاهد العنف عبر الهاتف النقال، أو عبر آلة تصوير، حيث أقدمت على اعتقال عدد من منهم.
ويأتي هذا التدخل العنيف في حق المحتجين والذي يتزامن مع زيارة وفد برلماني بلجيكي لمدينة الحسيمة،في وقت أعلنت فيه أجهزة الدولة عن تهدئة وسحب القوات العمومية من المساحات والشوارع، وهو ما اعتبره متتبعون للوضع نوعا من التحايل في التعامل مع الأزمة بالمنطقة، بعدما ساد خطاب شبه رسمي يدعي السير نحو إيجاد حل للأزمة والتراجع عن القرارات المتسرعة في حق ساكنة الريف.
في سياق متصل خرج أبناء وبنات ساكنة العروي بالمئات في اليوم ذاته في مظاهرة حاشدة للمطالبة بالسراح الفوري لمعتقلي الحراك، ورفع الحصار الأمني عن المنطقة، والتعامل بشكل إيجابي مع مطالب الساكنة.