انطلاق مظاهرات “ثورة الغلابة” في مصر والأمن يفرقها بالقوة

Cover Image for انطلاق مظاهرات “ثورة الغلابة” في مصر والأمن يفرقها بالقوة
نشر بتاريخ

استجابة لنداء “ثورة الغلابة”، خرجت اليوم الجمعة 11 نونبر 2016 في جميع محافظات مصر مسيرات احتجاجية تنديدا بالحالة الاقتصادية المزرية التي يتخبط فيها الشعب المصري، مما حدا بالنظام المصري الانقلابي إلى نشر قواته الأمنية والقيام بحملة اعتقالات في صفوف رافضي الانقلاب.

وبحسب ما نقلت مواقع مناصرة للثورة وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن أهالي القاهرة ومحافظات الجمهورية انتفضوا منذ الصباح وحتى قبيل صلاة عصر اليوم فيما ما يزيد عن 80 مظاهرة متنوعة خرجت تندد بغلاء الأسعار وتفاقم المشكلات وتطالب برحيل السيسي عدو الغلابة، وعودة المسار الديمقراطي، ووقف نزيف العبث بمقدرات البلاد.

وخرجت المظاهرات من إمبابة والطالبية وناهيا والهرم وفيصل وأوسيم وكرداسة والوراق في الجيزة، ومن ابشواى وقارون والجبالي وأطسا وسنورس ويوسف الصديق بالفيوم، وببا والميمون وبني حديروالواسطي وميدوم وبهشين ببني سويف. وفي الإسكندرية خرجت من باكوس وسكينة وأبو سليمان والحضرة والرمل، ومن البصارطة بدمياط، وفي كفر الشيخ من دسوق وبلطيم. وفي الشرقية خرجت من مدينة العاشر من رمضان ومنيا القمح وبلبيس، وشهدت مسيرتين وفاقوس والحسينية والقرين والعدوة بههيا وأبوكبير وديرب نجم وغيرها. كما خرجت مظاهرات من كفر الزيات والسنطة بالغربية، ومن تلا وأشمون وشبين وعرب الرمل بالمنوفية، والنوبارية وحوش عيسى بالبحيرة والنبروة والسنبلاوين وأجا بالدقهلية، والإسماعيلية والسويس وغيرها.

هتافات بسم الله الله أكبر.. يسقط يسقط حكم العسكر.. بسم الله الملك الحق.. جينا نقول للظالم لأ.. ارحل.. ارحل.. ارحل يا فاشل.. ارحل يا قاتل.. ارحل يا جبان..) وغيرها تعالت من حناجر الثوار. وطالب المجتجون برحيل السيسي الفاشل، وعودة المسار الديمقراطي والإفراج عن المعتقلين والقصاص لدماء الشهداء، وإعدام قادة العسكر وعصابته، ومحاكمة كل المتورطين في جرائم بحق مصر وشعبها.

وشهدت هذه المسيرات السلمية إطلاق قوات الأمن للغاز المدمع لتفريق المظاهرات وفضها بالقوة واعتقال المتظاهرين.

وبالتزامن مع هذا ألغت الشرطة زيارات المعتقلين السياسيين وشددت الحراسة على السجون، ونشرت دوريات ثابتة وأخرى متحركة حول مداخل محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.

وعرف مطار القاهرة الدولي استنفارا أمنيا لافتا، إضافة إلى ميدان رابعة العدوية، ومحيط قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية. كما قررت السلطات إغلاق محطة مترو الأنفاق المعروفة باسم “السادات” المؤدية لميدان التحرير خوفا من أن يستعملها المتظاهرون للوصول إليه.

وجدير بالذكر أن رأس الانقلاب في مصر كان قد دعا قيادات الجيش والشرطة والاستخبارات ببلاده الاثنين الماضي إلى اليقظة والحذر)، وذلك أثناء اجتماع ضم وزيري الدفاع والداخلية ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة ومدير المخابرات الحربية ومدير المخابرات العامة.