ابتهج الشعب الفلسطيني ومعه الأمة الإسلامية عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فرحا بما حققته المقاومة من انتصار خلال معركة “سيف القدس” التي خاضتها دفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني.
وانتهى في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة العدوان الغاشم الذي شنه الكيان الغاصب على قطاع غزة منذ 10 ماي ولم يستطع تحقيق أهدافه التي أعلنها بالقضاء على المقاومة، لكنه حصد 243 شهيدًا بينهم 65 طفلا و39 امرأة و1910 من الإصابات المتفاوتة الخطورة ودمارا كبيرا في المباني السكنية والبنى التحتية، حيث تضررت قرابة 1800 وحدة سكنية بشكل كامل. مع تشريد ما يقارب 100 ألف فلسطيني وخسائر تفوق 300 مليون دولار.
وأدى آلاف الفلسطينيين اليوم صلاة الفجر وصلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك ومساجد الضفة والقدس وغزة، تحت شعار “جمعة انتصار القدس”، احتفاء بانتصار المقاومة وإذلال الكيان الصهيوني.
وخرج المواطنون في مسيرات جماهيرية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة طولكرم ونابلس وجنين وقلقيلة وسط هتافات للمقاومة وكتائب القسام ومطالبة بتصعيد المواجهة مع الاحتلال في الضفة. كما أطلقت الألعاب النارية منذ الليلة في سماء فلسطين في مناطق مختلفة خاصة في القدس.
وخرجت مواكب السيارات التي جابت شوارع متفرقة من مدينة غزة، كما تجمعت أعداد غفيرة بالآلاف في الساحات وسط غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وما تزال مستمرة إلى ما بعد أداء صلاة الجمعة، وسط هتافات التكبير والأناشيد الحماسية والوطنية احتفاءً بالنصر الكبير الذي حققته المقاومة.
وكانت معركة “سيف القدس” بدأت يوم الاثنين العاشر من مايو، حين وجهت كتائب القسام أول ضربات صواريخها على الداخل المحتل، ردًا على جرائم الاحتلال المتواصلة في المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح المهدد بالتهجير في القدس المحتلة.
وكان محمد الضيف قائد هيئة أركان كتائب القسام، حذر في الخامس من مايو الحالي، الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، قائلًا: “إن لم يتوقف العدوان على أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، في الحال، فإن كتائب القسام لن تقف مكتوفة الأيدي، وسيدفع الاحتلال الثمن غاليا”.