بسم الله الرحمن الرحيم
بيان اجتماع مكتب الهيئة
في جو من الطمأنينة والفرح بشهر رمضان المبارك، شهر القربات والانتصارات، عقد المكتب الوطني للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة اجتماعه العادي يوم الأحد 8 رمضان 1446 الموافق 9 مارس 2025 وذلك لتدارس العديد من الملفات والقضايا التي تهم مجالات اشتغال الهيئة.
في مستهل الاجتماع تم تقديم قراءة في الأحداث الجارية في فلسطين وسوريا والسودان ودور الهيئة إزاء هذه القضايا التي تشكل جزءا مهما من اهتمام الهيئة، ليعقب هذه الورقة التداول في مجموعة من القضايا التنظيمية التي تهم اللجان التابعة للهيئة كالإعلام والدراسات الاستراتيجية والمنهاج المقدسي، ليعقبها نقاش وتقييم منجزات الهيئة خلال المرحلة السابقة على المستوى التضامني خاصة فيما يرتبط بتفاعل الهيئة مع معركة طوفان الأقصى المجيدة، والمستوى التوعوي التأطيري الذي تجسد في قافلة المنهاج المقدسي التي استفاد منها عدد من الأطر بمجموعة من المدن المغربية، والمستوى التواصلي مع باقي العاملين في الحقل التضامني حيث ثمن أعضاء المكتب الفعل الوحدوي للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع والذي تجلى في نجاح فعاليات المجلس الوطني الخامس، بالإضافة إلى باقي مجالات فعل الهيئة التي عرفت خلال المرحلة السابقة تطورا ملموسا في الأداء على كافة المستويات.
هذا واستنكر مكتب الهيئة الوضع المأساوي لغزة بعد 15 شهرا من الحرب الهمجية التي شنها الكيان الصهيوني في حق الأبرياء بالقطاع، والذي خلف الآلاف من الشهداء ناهيك عن تدمير كلي لكل المرافق، ولم يفت المجتمعون التنديد بمحاولات المجرم نتنياهو خرق اتفاق الهدنة المعلن وبمنع قوافل المساعدات من الدخول للقطاع وهو ما يساهم في تأزيم الوضع الإنساني لسكان القطاع، كما استعرض المكتب جرائم الاحتلال في الضفة والتي شملت قتل العشرات من الشهداء، وهدم مربعات سكنية بمخيمات الضفة وخاصة مخيم جنين وتهجير ما يقارب 30 ألف فلسطيني بالضفة، إضافة إلى سياسات تهويد القدس، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، والتضييق على عماره خلال هذا الشهر الفضيل.
وجدد أعضاء المكتب إدانتهم لاستمرار النظام المغربي في خطوات التطبيع مع قتلة الأطفال والنساء، دون الانتباه للغضب والسخط الشعبي الذي تجسد في المسيرات والفعاليات التي عمت جميع مدن المغرب ودعت إلى قطع كل العلاقات مع الصهاينة المجرمين، هذا واستنكر المجتمعون قيام بعض المغاربة في الآونة الأخيرة بزيارة إسرائيل وما رافق ذلك من تصريحات خطيرة تخالف الإجماع الوطني وتستفز غيرة المغاربة المسلمين، بالتصريح بأحقية الصهاينة في فلسطين والإشادة بالإرهاب الصهيوني في حق الفلسطينيين، بدون أن تتحرك السلطات لمحاسبة هؤلاء الذين يشيدون بالإرهاب الصهيوني ويخالفون الإجماع الوطني حول قضية فلسطين.
إن مكتب الهيئة إذ يحيي صمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وكل فلسطين يعلن للرأي العام المحلي والدولي ما يلي:
- اعتزازه بما حققته المقاومة الفلسطينية من بطولات في وجه الكيان المحتل. بالرغم من الدعم الأمريكي والغربي للكيان.
- تنديده الشديد بالدعم الأمريكي للكيان الصهيوني وبالتصريحات غير المسؤولة للرئيس ترامب تجاه قطاع غزة.
- رفضه المطلق لتهجير سكان القطاع خارج فلسطين ودعوته الدول العربية للإسراع في إعمار القطاع وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم العادلة والمشروعة.
- تنديده بالتخاذل العربي الرسمي إزاء الأوضاع المزرية في غزة والضفة، وخاصة سياسة التجويع الممنهج الذي تمارسه سلطات الاحتلال بغزة واستهداف وملاحقة المقاومة بالضفة، وما يرافق ذلك من تدمير للبنى التحتية وتهجير للفلسطينيين واعتقالات بالجملة.
- استنكاره الشديد لممارسات السلطة الفلسطينية في حق المقاومين بالضفة واعتباره هذه السلوكيات هدية للكيان المحتل وخيانة لدماء الشهداء.
- استنكاره للمحاولات الرامية لإفشال الثورة السورية ودعوته الشعب السوري الشقيق لتحصين الثورة ضد كل من يسعى للرجوع بالبلاد إلى الوراء.
- تنديده بالاعتقالات والمحاكمات الجائرة التي يتعرض لها مناهضو التطبيع بمختلف مدن المغرب وإدانته الشديدة للحكم الظالم الذي صدر في حق المناضل رضوان القسطيط المتابع على خلفية تدوينات رافضة للحرب على غزة والتطبيع مع الكيان المحتل.
- توجيهه تحية عالية للمرأة الفلسطينية الصامدة في وجه التقتيل والتهجير والأسر ومن خلالها لكل نساء العالم.
- دعوته المغاربة بكل فئاتهم وأطيافهم للاستمرار في حملة مقاطعة منتجات الكيان الصهيوني وداعميه التي تدخل الأسواق المغربية بشكل احتيالي.
- دعوته الشعب المغربي وقواه الحية لمزيد من اليقظة والحذر من مخططات قوى الاستكبار العالمي الرامية لتفريق الأمة وعزلها عن همومها وقضاياها المحلية والدولية، وتأكيده على أن معركة طوفان الأقصى المجيدة سيكون لها الأثر البالغ على الأجيال القادمة تحقيقا لوعد الله تعالى بالنصر القريب والتحرير والتمكين للإسلام والمسلمين.
وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ الآية.
الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة
الإثنين 9 رمضان 1446 الموافق 10 مارس 2025