نظمت اللجنة الوطنية من أجل الحرية لعلي أنوزلا، يوم الثلاثاء 22/10/2013، ندوة صحفية جمعت اللجنة مع هيئة الدفاع السابقة وأبو بكر الجامعي مدير النسخة الفرنسية لموقع لكم.
حضر الندوة العديد من الصحفيين من داخل المغرب وخارجه، والذين حضروا بكثافة لتغطية الندوة وطلب توضيحات بعد ما عرفه هذا الملف من تشويش مفتعل أربك الجميع حسب تعبير المنظمين. وحددت اللجنة هدفها من الندوة في حق المواطن المغربي والمتتبعين الحقوقيين وطنيا ودوليا من معرفة المستجدات التي عرفها هذا الملف، والتأكيد على استمرار الاعتقال التعسفي، ومحاصرة الرأي الحر واعتقال الصحفي علي أنوزلا.
وأكدت اللجنة أن التهم المنسوبة لعلي أنوزلا ملفقة وواهية وأن السبب الحقيقي هو مقالاته المزعجة للسلطة، وأن هيئات عالمية بعد اطلاعها على الملف تأكدت هي الأخرى من فراغ هذا الملف واعتبرت أنوزلا معتقل رأي يجب الإفراج عنه دون قيد أو شرط.
كما وضح البيان الذي تلته الأستاذة خديجة الرياضي، منسقة “اللجنة الوطنية من أجل الحرية لأنوزلا”، أن مطلب الحرية الكاملة لعلي أنوزلا أمر لا محيد عنه، وأن اللجنة لا تزداد إلا اقتناعا ببراءة علي أنوزلا، وأنها ستستمر في الضغط من أجل الإفراج عنه وعن حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة والإعلام. وأن ما وقع من اعتداء على حرية علي أنوزلا، إنما هو محاولة مخزنية جديدة لخنق المواقف الجريئة، وكسر الأقلام الحرة، وأن حجب موقع لكم إنما هو حجب لإحدى الأدوات المغربية الأساسية للنضال.
وقررت اللجنة التركيز على واجبها التضامني بعيدا عن كل تشويش، بل الرفع من وتيرة أدائها، ومواصلة برنامجها إلى أن يسترجع علي أنوزلا حريته.
ومن جهته أوضح الأستاذ عبد الرحمن بن عمر، المنسق السابقة لهيئة الدفاع، أن الهيئة أخذت على عاتقها مهمة الدفاع عن علي أنوزلا، وأنها تواصلت معه منذ الحراسة النظرية بعد عناء شديد لاعتباره معتقل بقانون الإرهاب، واعترضت على تمديد الحراسة النظرية، وردت على المناوئين الذين اعتبروا اعتقال علي أنوزلا اعتقالا مبررا، وبينت الهيئة أن التهم الموجهة لعلي واهية وأن أركان الجريمة غير متوفرة.
كما بين أن ترتيب خطة الدفاع تمت بتنسيق مع أنوزلا، والتي تستلزم شرطين أساسيين فيمن يريد المشاركة في أشغال الهيئة وهي: موافقة أنوزلا وموافقة هيئة الدفاع السابقة، وذلك من أجل ترتيب الخطة والتنسيق وتقسيم المهام تحاشيا لأي تناقض ممكن. وأوضح الأستاذ بن عمرو أنه وبعد دخول المحامي السملالي على خط الدفاع عن أنوزلا دون علمهم وتوقيف موقع لكم دون الاستشارة معهم، فضلت سحب دفاعها عن علي مع استمرارها في الدفاع عنه من خارج هيئة الدفاع، لأن الأمر يتعلق أولا وقبل كل شيء بخرق صارخ لحق من حقوق الإنسان، كما قال.
أما الأستاذ أبو بكر الجامعي، مدير النسخة الفرنسية لموقع لكم، فقال بأن القضيىة الأم هي اتهام علي أنوزلا بالإرهاب، وسؤال اليوم هو أين وصل هذا الملف؟
وأوضح ألا مساومة مع السلطة التي سلبت الحرية وأن التعبئة التي قام بها المغاربة في الداخل والخارج كان لها وقع كبير على المنظمات الحقوقية والمهنية الدولية -أكثر من 60 منظمة دولية- التي اعتبرت أن نشر الشريط موضوع الاعتقال لا يتضمن أية جريمة أو تجاوز للحدود المهنية. كما أوضح للبرلمان الأوربي أنه بسكوتهم عن مثل هذه التصرفات اللادمقراطية إنما هو تشديد للخناق عن على أنوزلا وعن كل المعتقلين السياسيين بالمغرب.
وأجاب النقيب بن عمرو والإعلامي أبو بكر الجامعي عن أسئلة الصحفيين التي أضافت توضيحات وكشفت معطيات أخرى.