الملتقى الطلابي الممنوع.. الخلاصات العشر

Cover Image for الملتقى الطلابي الممنوع.. الخلاصات العشر
نشر بتاريخ

بعد متابعتي لأطوار الملتقى الطلابي السابع عشر (17) وما واكبه من منع وقمع مخزني غير مفهومين ولا مبررين، ومواكبتي لتفاصيل الندوة الصحفية التي قدمت خلالها الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب حيثيات وحصيلة الهجوم المخزني الهمجي على هذا الملتقى، انتابتني كثير من المشاعر واستوقفتني كثير من الملاحظات، فكانت هذه الخلاصات العشر زبدة الأمر:

1- مستقبل المغرب بخير ما دام لدينا شباب من هذه الطينة؛ إيمانا ورجولة ووعيا وسلمية.

2- العقلية المخزنية المعششة في دواليب الدولة التي تدير هذا البلد عقلية استبدادية دموية لم ولن تتغير، وكل رهان على الإصلاح من الداخل أو الخارج هو رهان خاسر.

3- حضور كمي وكيفي نوعي للمرأة؛ قولا وعملا تخطيطا ومشاركة وتضحية، درس للمقاولات التي تتاجر بالمرأة وقضاياها.

4- حس تواصلي عال وقدرات متميزة على الإقناع.

5- نفس وحدوي وإيمان بالحوار والاختلاف وقبول الآخر، وبضرورة توحيد الجهود والقوى لمجابهة تغول الآلة المخزنية.

6- وعي تاريخي متقدم وفهم دقيق لطبيعة المرحلة السياسية ومتطلباتها.

7- روح شبابية متحفزة ومستعدة للتضحية ومقبلة على الحياة تؤمن بمغرب حر وكريم.

8- فشل ذريع للآلة الترويضية والتمييعية للمخزن، فرغم كل خطط ومؤامرات التمييع والتضبيع، فالله جلت قدرته يصنع أجيالا “موسوية” جديدة، تدك حصون الفراعنة وتبطل سحرهم.

9- السلمية ونبذ العنف والدموية تحولت إلى عقيدة دينية تؤطر الفكر وتحصن الممارسة في الفهم والخطاب والسلوك رغم إمعان المخزن في الطغيان والعنف، ورغم يفاعة وحماسة الشباب. فرحم الله من غرس هذا الغرس الرباني وبذر سره في القلوب والعقول، وإلا اسأل مشاهد الجماهير الكروية ورد فعلها على جنون العنف المخزني الذي يعتبر العنف وصفة جاهزة لكل موقف .

10- إن في بيوتنا ومنازلنا كنوزا عظيمة تحتاج منا مزيدا من الفهم، ومزيدا من الرعاية، ومزيدا من فتح باب المبادرة. فكل مقولاتنا إن هذا الجيل غير مسؤول و”مرخي”، وغير مبال.. سقطت وتهاوت، فهذا جيل يميز بشكل هائل بين الحق والباطل، بين الصدق والكذب، بين الظلم والحكرة والعدل، وهذه تكفيه، فمادام الميزان سليما فمستقبلنا بخير. فتحية إجلال وإكبار وتقدير لكم أيها الرجال.