أبى المخزن إلا أن يعرقل فسحة بعض العائلات مع صغارها يوم الأحد 3 فبراير 2013، ويمنع عنهم فرحتهم وتمتعهم بالخيرات الطبيعية لهذا البلد الحبيب، حيث قامت سلطات القمع المحزني بمختلف تلاوينها (المخابرات والشؤون العامة والسلطات المحلية والدرك والقوات المساعدة…) بمحاصرة فضاء عمومي في نواحي مدينة الحاجب قرب بوفكران ومنعت صاحب المقهى من توزيع الماء والمشروبات ووجبات الغداء على العائلات المذكورة في ضرب سافر لمبدإ المواطنة وحرية التنقل.
وكانت مجموعة من العائلات من جماعة العدل والإحسان والمتعاطفين معها قد خرجت رفقة أبنائها الصغار إلى الفضاء المذكور، قصد الترفيه عن النفس كباقي المواطنين خصوصا وأنه كان آخر يوم من أيام العطلة المدرسية. إنها العقلية المخزنية، التي تتحكم في مفاصل كل صغيرة وكبيرة في هذا البلد التعيس بحكامه، والتي لم تتغير رغم الشعارات المرفوعة والادعاءات البراقة التي تظهر أن المغرب نموذج للديمقراطية والحرية والتنمية، غير أن التقارير الدولية وواقع الحال على الأرض يظهر أن الظلم والاستبداد لن تنفع معه المساحيق والأقنعة التي يحاول أن يجمل بها وجهه البشع.