في بث مباشر من ميناء سيدي بوسعيد بالعاصمة التونسية، بث المحامي المغربي عبد الحق بنقادى عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان وعضو الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، ظهر اليوم الأربعاء 10 شتنبر 2025، تصويرا مرئيا مصورا يظهر انتظام المشاركين والمشاركات في الأسطول رفقة فرق الهلال الأحمر قصد القيام بالإجراءات المطلوبة قبل انطلاق أسطول الصمود العالمي نحو غزة لفك الحصار الغاشم.
وسبق لبنقادى أن علّق على استهداف سفينة “فاميلي” التابعة للأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، والتي تبعها استهداف سفينة أخرى أمس الثلاثاء، كشف أن هذه المحاولات “لن تثنيهم عن هدفهم ولن تحرف بوصلتهم” وهي الإبحار لكسر الحصار عن غزة التي تباد منذ عامين.
وكانت تعرضت السفينة في الساعات الأولى ليوم الثلاثاء 9 شتنبر 2025، لاعتداء أدى إلى اندلاع النيران فيها، بينما كان على متنها عدد من النشطاء الذين لم يصابوا بأذى. ليعقبه استهداف السفينة “ألما” أيضا في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء 10 شتنبر، والتي تحمل العلم البريطاني، وكان على متنها 9 ناشطين، ولم تسجل أي إصابات، إضافة إلى أعمال تخريبية لثلاث سفن ضمن الأسطول بإيطاليا. ويرجح مسؤولو الأسطول أن تكون الاعتداءات على القاربين في تونس قد نُفذت بواسطة طائرات مسيرة صهيونية.
وأشار بنقادى، الذي كلف بتمثيل اتحاد المحامين العرب في أسطول الصمود العالمي، في تدوينة على صفحته الخاصة، إلى أن تجارب النشطاء الطويلة والعديدة مع الاحتلال تجعل سيناريو الاستهداف أمرا متوقعا، مؤكدا أن التركيز يظل منصبا على الأهداف الإنسانية للأسطول، والمتمثلة في كسر الحصار المفروض على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والمساهمة في فتح ممر آمن للسكان المحاصرين.
وأوضح بنقادى في تدوينته الموسومة بـ”يوميات مشارك في الأسطول (3)”، أن الحادث عزز لدى المشاركين والمتضامنين ثلاث قناعات:
أولها؛ أن محاولات الاحتلال -المباشرة وغير المباشرة، الخفية والعلنية، المتوقعة والتي لا تخطر على بال- لتعطيل أي مبادرة إنسانية موجهة لغزة لن تتوقف سواء قبل الانطلاق أو خلاله أو بعده.
ثانيها؛ أن هذه المحاولات لن تثنيهم عن هدفهم ولن تحرف بوصلتهم، إذ يركزون على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من إبادة ممنهجة وتجويع وتهجير قسري.
وثالثها؛ أن هذا الاعتداء، وعلى عكس ما خطط له، خلق حالة من العزم والجلد والتصميم على مواجهة الصعاب بإرادة أكبر من كل التحديات. وبذلك يكون أسطول الصمود العالمي -وفق بنقادى- بدأ في تحقيق أهدافه قبل أن ينطلق، والاعتداءات المتكررة على السفن خير دليل.
ويتوقع أن ينطلق أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة اليوم الأربعاء ليبحر صوب القطاع المحاصر، الذي يتعرض سكانه للقصف والتجويع حتى الموت من عامين كاملين. ويفترض أن تلتحق بالأسطول الذي ينطلق اليوم من تونس، والذي انضمت إليه به قبل أيام المراكب التي أبحرت من إسبانيا، سفن أخرى من إيطاليا وغيرها، ليصل مجموع سفن الأسطول حوالي 70 سفينة، يُتوقع أن تصل مجتمعة إلى المياه الإقليمية في غزة بعد 8 أيام.