الكتابة الوطنية “لأوطم” تستنكر الهجوم الأمني العنيف على أنشطة الملتقى الطلابي 17

Cover Image for الكتابة الوطنية “لأوطم” تستنكر الهجوم الأمني العنيف على أنشطة الملتقى الطلابي 17
نشر بتاريخ

كشفت الطالبة فاتحة آيت القاضي، مسؤولة الإعلام والعلاقات العامة للكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب “أوطم”، أن برنامج الملتقى الطلابي الوطني السابع عشر، الذي تعرضت أنشطته للمنع والقمع، كان “متنوعا بين ما هو ثقافي وما هو علمي وتعليمي وما هو سياسي وحقوقي، إضافة إلى جانب الابتكار، حيث كانت ستكون هناك مجموعة من إبداعات الطلبة بتنظيم المنتدى الإبداعي الطلابي”، وأنهم سطروا للملتقى شعارَ: “نحو فعل طلابي مجتمعي يصون الجامعة ويدافع عن الحقوق والحريات”.

وأضاف الطالب زكرياء عيوش، مسؤول اللجنة النضالية، أن الملتقى كان سيتم “بحضور مجموعة من الضيوف من داخل المغرب وخارجه، وبحضور مجموعة من المنظمات الطلابية الصديقة والشريكة بالنسبة لنا في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب”.

وقال وهو يحكي مجريات الأمور لقناة الشاهد الإلكترونية: “يوم أمس بكلية الآداب التحقنا بشكل عادي جدا، بشكل سلمي، الطلبة والطالبات رسموا صورة حضارية من خلال أروقتهم وإبداعاتهم الطلابية”.

الطالبة آيت القاضي أوضحت أن منع أنشطة الملتقى “ليس جديدا على القوى القمعية، وليس جديدا على أنشطة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب”، وأن “الملتقى السابع عشر محطة ستنضاف إلى سجل “أوطم”؛ سجل الصمود والثبات، سجل العزة والفخر والنصر”.

وبينت أن هذا القمع سبقته إرهاصات، إذ “كانت رسائل تمر عبر مجموعات طلابية بأن الدراسة ستتوقف، وتم إخراج جميع الطلبة من الكلية”. وأردفت، متأسفة على ما آلت إليه أوضاع الجامعة المغربية، أن قوى القمع كانت “تطوّق الكلية، الآن أصبحت تمنع وتوقف الدراسة، ثم أصبحت تدخل حتى إلى المدرج، حيث إن السلطات القمعية تجرأت على الدخول إلى المدرج وقمع الطلبة، وضرب بعضهم، والركل والرفس.. الذي خلف مجموعة من الإصابات في صفوف بعض الطلبة، على مستوى الرأس وعلى مستوى الأرجل”.

هذه المشاهد تطرح، حسب الطالب عيوش، “سؤالا عريضا هو: لماذا تمنع هذه الأنشطة الطلابية؟” وهو “سؤال يجب أن تجيب عنه الدولة بشكل صريح”. غير أنها “تؤكد أمرا واحدا؛ أن الجامعة غير مستقلة بتاتا في تدبير شؤون نفسها” وفق المتحدث.

واعتبر أنه من الغريب “جدا ونحن في سنة 2023 بعد مرور 13 سنة عن صدور “دستور الحقوق والحريات!” أن يمنع نشاط طلابي سلمي بهذا الشكل”.

وردّا على هذا الهجوم المخزني على أنشطة الملتقى قالت آيت القاضي بإصرار: “سوف نستمر في برنامجنا بشكل طبيعي كيفما كان التدخل وكيفما كانت التداعيات، ولن تثنينا هذه التشويشات عن الاستمرار”.

وهو ما شدّد عليه عيوش قائلا: “الحال أن مشاهد البؤس هذه التي وصلت إليها الجامعة المغربية لن تثنينا عن الاستمرار في مسيرة الصمود والنضال والتعبير عن آرائنا وأفكارنا ومواقفنا في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب مهما كلفنا ذلك من ثمن”.