الشيخ نواف: أبناء الجماعة تربوا على منهج الإيمان وعلى الوعي والفهم الشرعي

Cover Image for الشيخ نواف: أبناء الجماعة تربوا على منهج الإيمان وعلى الوعي والفهم الشرعي
نشر بتاريخ

وصف الشيخ نواف تكروري من هيئة علماء فلسطين أهداف تخليد الذكرى الأربعين لجماعة العدل والإحسان بـ “السامية” لأنها ترتبط بالوفاء للمؤسسين، وتقييم التجربة، والربط بين السلف والخلف، ومتابعة الطريق والانفتاح على الآخر والصلة بالجميع.

واعتبر في شهادة له في حق الجماعة ضمن شريط “قالوا عن الجماعة في ذكراها الأربعين” الذي بثته قناة الشاهد الإلكترونية، أن الجماعة “أسست على التقوى من أول يوم، قامت على أساس الأصالة والعودة إلى المنهج والتربية وإعادة أبناء الأمة وأبناء المغرب على وجه الخصوص إلى دينهم وإلى منهج ربهم، وتمسكهم بالسبيل والطريق الذي فيه عزة الدنيا ونجاة الآخرة معا”.

وكان الشيخ نواف تعرف على الجماعة من خلال كتب مؤسسها ومرشدها رحمه الله بدرجة أولى، “ومن خلال من تعرفت عليهم من الإخوة من القيادات وكوادر هذه الحركة المباركة، وفي بعض المعارض التي كنت ألتقي فيها مع الإخوة من هذه الجماعة، وفي بعض المؤتمرات”.

وفي لقاءاته تلك مع أبناء الجماعة “كنت أرى فيهم المواقف الصلبة والشجاعة والصلبة والمؤمنة مما لا يشك فيه من يخالط هؤلاء الإخوة، أنه يتعامل مع أناس تربوا على منهج الإيمان من أول يوم، تربوا على الإيمان تزكية وعلى الوعي والعقل والفهم الشرعي علما وواقعا، فهم ليسوا دراويش وليسوا أيضا ساسة منفصلين عن الروح وعن الإيمان أو مجرد علوم”.

ولامس الشيخ من خلال معرفته بأبناء الجماعة ومنهجها واطلاعه على كتب الشيخ، وفق حديثه “أن هذه الجماعة امتازت بشيء واضح وحد كبير من الشمول والاستيعاب لهذا الإسلام العظيم والسير في فلكه”، موضحا أن من يطلع على كتب الشيخ يجد بعضها يتحدث في السياسة وبعضها يتحدث في السياسة وبعضها يتحدث في التعامل مع الآخر، وهذا يدل على شمول هذه الجماعة وعلى منهجها القويم.

ولم ينفصل مشروع هذه الجماعة عن واقع الأمة وآمالها، يقول المتحدث، ثم يضيف: “وكانت قضية فلسطين القضية المركزية للأمة جرح الأقصى والقدس، حاضرة في برامج هذه الجماعة وفي فكر الشيخ رحمة الله عليه، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويجعل هذا الشباب وكل إحسانه في ميزان حسناته إن شاء الله ويرفع درجته ويتقبله في عليين”.

كانت فلسطين حاضرة في خطابه وفي حياته، وكان يرى أن “هذه القضية تمثل افتتاحية الصراع بين الحق والباطل، وكان يرى أنها ليست قضية قوم أو شعب، وليس المطلوب من شعب فلسطين أن يتولى هذه المهمة منفردا” يضيف المتحدث.

 فإذا كان الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله يرى أن الأمة قدمت الكثيرة لهذه القضية، فإنه يؤكد، ولتأكيده حد من المصداقية، وفق كلام الشيخ نواف، “أن الأمة لم تعط هذه القضية ما يكفي ولا سيما على المستوى الرسمي، وكان يتحدث عن الخذلان لهذه القضية والتقصير في جانبها”.

فقد كان يعبر في كتبه عن حقيقة هذا الكيان، وأعتقد أن كتابه الإسلام والحداثة جعل فيه فصلا خاصا عن فلسطين يتحدث فيه عن جرح الأمة في فلسطين وليس عن جرح فلسطين، يقول الشيخ نواف، قبل أن ينشد أبياتا شعرية للإمام عبد السلام ياسين يقول فيها:

فلسطين فلسطين … بجنب العرب إسفين

 ولو للعرب تمييز … وفلك العرب مشحون

لألقوا من شعارات … لها بالدين تهوين

وقالوا نحن إسلام … لنا بالدين تمكين

ودعا للجماعة بالتوفيق والفضل، آملا الاستمرار على هذا النهج الصامد، كما عرف الشيخ رحمة الله عليه بمواقفه وبصدعه بالحق ولا يخشى في الله لومة لائم، “وكلي يقين وثقة أنكم على الخطى سائرون وللطريق مكملون بإذن الله تعالى حتى يتحقق وعد الله بالنصر، وأسأل الله تعالى أن يجمعنا بكم جميعا في المسجد الأقصى المبارك محررا مطهرا من الغاصبين”.