كشف الشيخ تيجان فال، المدير الإعلام والناطق الرسمي باسم جماعة عباد الرحمن بالسنغال، أن علاقتهم بجماعة العدل والإحسان طويلة، وأنهم احتكوا بها عن قرب لسنوات عديدة.
وأورد، في شهادته المرئية التي نشرتها قناة الشاهد الإلكترونية ضمن سلسلة “قالوا عن الجماعة في ذكراها الأربعين”، بعض الملاحظات حول الجماعة، أولها أن “الجماعة لها خارطة طريق تتمثل في اسمها: العدل والإحسان؛ بما يساعد على الحفاظ على الخط قدر المستطاع وبسهولة”. وثانيها أن “الجماعة التي أسسها الشيخ عبد السلام ياسين رحمه الله بعد وفاته، حاولت أن تجدد وتنوع في آليات عملها بما يناسب أكثر الواقع المغربي، كما سعت في مجالات العمل ووسعت فيها، برؤية خاصة لا تتصادم أبدا مع المبادئ التي رسخها الشيخ عبد السلام ياسين من خلال كتبه ومؤلفاته وأحاديثه”. ساعد على ذلك “انفتاحها على تجارب الآخرين”.
مما لفت الداعية الإسلامي أيضا “أن الجماعة ركزت على بناء الفرد العامل، على تربيته، من خلال الرباطات الوطنية.. وهو ما يعتبر عاملا أساسا في كل حركة جادة”.
واعتبر أن من نتائج هذه الأساليب التربوية المتنوعة “رفعة الأخلاق عند أعضاء الجماعة”، عادّا بعضها: “السخاء والانفتاح وحب الآخر والصحبة الطيبة، وهو ما لمسناه من خلال احتكاكنا ببعض أعضاء الجماعة، من مميزاتهم أنهم يحبون الخير للجميع، وهي محمدة في غاية الأهمية”. وأيضا “إحياء الأخوة الإيمانية مع إخوتهم في الدين في الداخل والخارج، بكل ما تحمل كلمة الأخوة من معنى”.
ونوه المتحدث بكون الجماعة تتوفر على “مرجعية معتبرة تتمثل أساسا في مؤلفات الشيخ عبد السلام ياسين رحمه الله، والذي أفاد المغرب والعالم الإسلامي بشكل عام”، وبأنها “حاولت أن تتكيف مع متطلبات العصر، حيث استغلت الوسائط الإعلامية المتنوعة العصرية لتبليغ رسالتها بكفاءة عالية”.
وذيّل الشيخ تيجان فال كلمته ببعض الوصايا، منها ما يخص جماعته “عباد الرحمن”، التي تحتاج للاستفادة “من تجربة الجماعة الرائدة في مجال التربية وبناء الإنسان بشكل أساسي، وفي مجال خبرتهم في تمويل العمل الإسلامي” كما يقول، ومنها ما يخص جماعة العدل والإحسان، إذ أوصاها “بالمزيد من التعاون والتنسيق بين فصائل العمل الإسلامي داخل المغرب، ودعم قنوات التواصل والتناصح قدر الإمكان”.