تخليدا منها ليوم الأرض الفلسطيني، توجهت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع بنداء إلى كل من فروعها وإلى الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية المشكلة لها، وعموم الهيئات والجمعيات المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني ونساء ورجال التعليم بمختلف المؤسسات التعليمية؛ من أجل إحياء هذا اليوم، المصادف ليوم الخميس 30 مارس 2023.
ودعت الجبهة كافة المناضلين والمناضلات وعموم المواطنين والمواطنات القاطنين بمدينة الرباط ونواحيها إلى المشاركة المكثفة في الوقفة المركزية، يوم الخميس 30 مارس 2023 أمام البرلمان على الساعة التاسعة والنصف ليلا.
وأوصت الجبهة بتنظيم وقفات وأشكال نضالية فنية ورياضية وتربوية وثقافية، وفعاليات متنوعة تعبر عن غضب الشعب المغربي ضد جرائم الاحتلال المتواصلة، وبتأكيد استمرار النضال حتى اسقاط التطبيع وكل ما ترتب عنه؛ فضلا عن التضامن المستمر مع أسرى وأسيرات الشعب الفلسطيني في نضاله التحرري من أجل استعادة كامل حقوقه الثابتة والمشروعة، ودحر المشروع الصهيوني في المنطقة.
النداء الذي نشرته الجبهة يوم 20 مارس، انطلقت فيه من المؤامرات المتواصلة للحلف الإمبريالي، الصهيوني، الرجعي آخرها قمة شرم الشيخ المشؤومة، الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية ومصادرة حق الشعب الفلسطيني في مقاومة كيان الأبارتهايد الصهيوني، الذي يرتكب يوميا كل أنواع الفظاعات والجرائم، المدانة والمجرمة دوليا، من قتل واغتيال وهدم للمساكن ومصادرة للأراضي وتدنيس للمقدسات الإسلامية والمسيحية، واقتحام المسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين وتحت حماية جيش الكيان الغاصب.
وسجل نداء الجبهة امتعاضه مما وصفه بـ”الانغماس” المتواصل للنظام المغربي وأزلامه في عملية التطبيع التي شملت كافة المجالات، السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية والفلاحية والفنية والرياضية والأمنية والمخابراتية؛ “بل وتفوقه على جميع الأنظمة المطبعة، ببناء حلف عسكري رغم المتغيرات الجيوسياسية التي تعرفها الأوضاع بالمنطقة، والمتمثلة في إعادة العلاقات الديبلوماسية بين إيران والسعودية، التي تبدو رداً على صعود إحدى الحكومات الأكثر فاشيستية في تاريخ دولة الاحتلال، وما يمكن أن يترتب عنها من تصعيد للعدوانية الصهيونية، والتي تظهر مقدماتها في جرائم الاغتيال والقتل في نابلس وحوارة وجنين…”.