الجبهة المغربية لدعم فلسطين تدعو الأسرة التعليمية إلى مقاومة التطبيع التربوي

Cover Image for الجبهة المغربية لدعم فلسطين تدعو الأسرة التعليمية إلى مقاومة التطبيع التربوي
نشر بتاريخ

دعت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع نساء ورجال التعليم، بمناسبة اليوم العالمي للمدرس(ة) الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل سنة، إلى “مقاومة التطبيع التربوي”.

وبررت، في رسالة نشرتها على صفحتها في “فيسبوك” اليوم الجمعة 1 أكتوبر 2021، سبب توجهها إلى الأسرة التعليمية بكون “هيأة التدريس تبقى العنصر الأكثر تأهيلا لمقاومة هذا الصنف الفتاك من التطبيع، بفضل حجمها وموقعها المتمثل في التواصل المباشر مع الطلبة والتلاميذ وكونها أكثر حرية في التعاطي مع هذا الموضوع”.  لافتة إلى “أن التطبيع التربوي يعتبر أخطر أشكال التطبيع لاستهدافه وجدان ناشئتنا وترسيخ أشكال التطبيع الأخرى وجعلها أمرا طبيعيا وعاديا ومقبولا ومرحبا به في مجتمعنا”.

وعدت السكرتارية الوطنية للجبهة أن هذا النوع من التطبيع “سم خطير يأخذ طابعا تدريجيا مستهدفا الفئات العمرية التي تكون في أمس الحاجة إلى اكتشاف كل شيء، لاسيما من خلال الأنشطة التربوية والرياضية والفنية والثقافية التي تغري المتعلمين وتستميلهم للتشبع بمختلف القيم التي يراد ترسيخها”. وهو ما يجعل “الحركة الصهيونية تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى غسل عقول بناتنا وأبنائنا التلاميذ والطلبة من خلال قلب الحقائق وتزويرها”.

وناشدت كافة نساء ورجال التعليم أن يقوموا “بمقاطعة ما يسمى بأندية التسامح والتعايش، والتشهير بها، والتعريف بالقضية الفلسطينية وبالكفاح البطولي للشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة في التحرر من الاستعمار وبناء دولته على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، وبتعرية طبيعة الاستعمار الصهيوني كاستعمار إحلالي وطبيعة الصهيونية كإيديولوجية عنصرية”.

مذكرة بهدف هذه الأندية المباشر، والذي هو “صهينة المكون اليهودي لثقافتنا وإقامة شراكات مع مدارس وثانويات وجامعات ومعاهد الكيان الصهيوني.. وتبادل الزيارات وتلغيم المناهج الدراسية، وغيرها من أساليب ممارسة التدليس تحت ذريعة دمج “الثقافة اليهودية” وترسيخ قيم التعايش والتسامح بجعلها تخدم أجندة التطبيع وزرع أساطير وأكاذيب الصهيونية داخل الحقل التربوي المغربي”.

كما طالبت المعلمات والمعلمين بالانخراط في برامج لدعم فلسطين؛ “كالقيام بأنشطة ثقافية لفائدة الأطفال والتلاميذ والطلبة”، سواء بمبادرة خاصة منهم أو بتعاون مع نقابات وجمعيات ثقافية وجمعيات أولياء التلاميذ. وأيضا بـ”استثمار المجالس التعليمية ومجالس تدبير المؤسسات التعليمية لإثارة القضية الفلسطينية والدفاع عن برمجة أنشطة والقيام بحملات إعلامية كلما أمكن ذلك”.

وصدرت الجبهة رسالتها بتقديم عبارات التقدير والاعتزاز بالأسرة التعليمية المغربية، وتأكيد تضامنها مع مطالبهم “المشروعة في أجر عادل وحياة كريمة وظروف عمل مواتية ومستقرة بعيدا عن العمل بالعقدة الذي ينشر الهشاشة وتشجيع خوصصة قطاع التعليم وتخريبه”.