في إطار فعاليات شهر الوفاء، وتخليدا للذكرى الأولى لوفاة الإمام المرشد عبد السلام ياسين رحمه الله، تشرفت جماعة العدل والإحسان بمدينة بني ملال بزيارة كريمة للناطق الرسمي باسم الجماعة، ونائب أمينها العام، وعضو مجلس إرشادها الأستاذ فتح الله أرسلان رفقة الأستاذ حسن بناجح عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية يومي السبت والأحد 21 و22 دجنبر 2013.
الزيارة شكلت مناسبة لتواصل مكونات صف الجماعة إخوانا وأخواتٍ مع قيادة الجماعة وجيل البناء والتأسيس استلهاما لدروس البذل والتضحية والرجولة الإيمانية، وتجديدا لمعاني الوفاء انخراطا بَنّاءً في مشروع التجديد وانبعاث الأمة الذي ندب له الإمام المرشد عبد السلام ياسين رحمه الله حياته.
في هذا السياق، جاءت كلمة الأستاذ فتح الله أرسلان عن الإيجابية، انطلاقا من سؤال بدَهِيٍّ يجب أن يطرحه كل إنسان عموما وكل مسلم مؤمن يستعد للقاء ربه يوم العرض عليها: إيجابيّ أنا أم سلبيّ؟
وانطلاقا من آيات قرآنية من سور النحل والنمل ويس، وبأسلوب مقارن معزز بأمثلة من الواقع الدعوي جلّى الأستاذ فتح الله أرسلان معاني الإيجابية وقارنها بمعاني السلبية، ليخلص في النهاية إلى أن الإيجابية من مقتضيات الشخصية المؤمنة المحبة للخير التواقة لأرقى الدرجات الإيمانية.
ومن خلال الفقرة التفاعلية بين الزائريْن والحضور أثير الكثير من القضايا همت المجالات التربوية والدعوية والسياسية، حيث أكد الأستاذان الزائران على ثوابت مشروع العدل والإحسان وتمسكها بالتربية مدخلا رئيسا للإصلاح والرفقِ تعاملا وتواصلا والسلميةِ تدافعا والعملِ التشاركيِّ من خلال جبهة وطنية آليةً واختياراً لمباشرة التغيير.
الزيارة تمت في ثلاث محطات خُتمت بمحطة في قصبة تادلة، جدد خلالها أعضاء الجماعة إخوانا وأخواتٍ العهد على المُضي قدما في المشروع الذي أثله الإمام المرشد وندب حياته رحمه الله لبلورته وتطويره.