احتج عشرات المواطنين ليلة أمس السبت 27 ماي 2017 بقلعة السراغنة ضد التدخل الأمني العنيف الذي شهده دوار الشيخ يوم أول أمس الجمعة، والذي خلف إصابات في صفوف الساكنة، لقمع احتجاجهم على نقض الدولة وعدها بعد توقيف إمام القبيلة، معبرين عن تضامنهم مع الساكنة ومطالبها.
وندد المحتجون في الوقفة التي دعت إليها التنسيقية المحلية من أجل الكرامة والمواطنة بقلعة السراغنة، باستخدام الدولة للعنف في التعامل مع مطالب ساكنة الدوار، بدل لغة العقل والحوار، مستنكرين في الوقت ذاته حملة الاعتقالات التعسفية في صفوف رجال ونساء القرية.
وتزامنا مع تنظيم الوقفة أصدرت التنسيقية المحلية التي نظمت هذه الوقفة بلاغا شجبت فيه تطورات الوضع للأسوأ مؤكدة “ وفاء الدولة لطبيعتها القمعية في تدبير ومعالجة الحقوق الأساسية للشعب المغربي” .
من جانبه أصدر حزب الاستقلال بالمدينة بلاغا حمّل فيه وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية مسؤولية “تردي الأوضاع بالقرية المسالمة المتشبعة بقيم المواطنة والمتشبثة بثوابت البلاد، بسبب تعنته وإساءته تقدير الوضع”.
كما شدد بلاغ الحزب على “خطورة خلق توتر مجاني بسبب مخاوف لا أساس لها من الصحة من شأنه الزج بالمنطقة في فتنة حقيقية يكون سببا فيها قرار تعسفي وغير معلل للسيد وزيرة الأوقاف والشؤون الاسلامية”.