أنظار الرأي العام العالمي تتجه نحو “مسيرة غزة” الأسبوع المقبل بمشاركة مغربية وازنة

Cover Image for أنظار الرأي العام العالمي تتجه نحو “مسيرة غزة” الأسبوع المقبل بمشاركة مغربية وازنة
نشر بتاريخ

تسود حالة من الترقب في الرأي العام العالمي بعد الحديث المتزايد عن “المسيرة العالمية إلى غزة”؛ التي أعلَنَ عن تنظيمها بدءا من الأسبوع المقبل ائتلافٌ من نقابات وحركات تضامن ومؤسسات حقوقية دولية من أكثر من 32 دولة، من أجل دخول غزة سيرا على الأقدام. وموازاة مع ذلك، انطلقت يوم الأحد 1 يونيو 2025، سفينة تابعة لتحالف أسطول الحرية من أحد الموانئ الإيطالية بالهدف ذاته.

استجابة واسعة من دول متعددة

الخطوة التي لقيت تجاوبا واسعا من أجل المشاركة فيها، تأتي استجابة للوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه السكان هناك في ظل الإبادة الصهيونية منذ نحو 20 شهرا، حيث ذكرت تقارير أن أعداد العازمين على الحضور الفعلي تجاوز عشرة آلاف إلى حدود الأسبوع الماضي فقط.

وينحدر المشاركون في هذه المسيرة من خلفيات متنوعة، أغلبهم من بلدان أوروبا؛ بمن فيهم أبناء الجاليات العربية والإسلامية، كما يشارك فيها فاعلون وهيئات مغاربية من شمال إفريقيا، مع التأكيد على أن القائمين على تنظيم هذه الفعاليات حرصوا على الترتيبات الجغرافية لضمان الإعداد اللوجيستي الفعال والتواصل الإعلامي مع مراعاة اللغات المتعددة بتعدد المشاركين.

الهدف وقف الإبادة وإدخال المساعدات

وتهدف هذه المسيرة إلى فرض إيقاف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، والسعي لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مباشر وفوري، مع المطالبة بوقف الحصار المفروض على غزة من قبل الكيان الإرهابي النازي بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

وتهدف المسيرة العالمية إلى إيقاف الإبادة الجماعية في غزة عبر سعي جماعي وعملي، كما ترمي إلى كسر الحصار ورفع القيود المفروضة على القطاع والسماح غير المشروط بفتح ممر إنساني دائم ومستقر، والمطالبة بإزالة العراقيل التي تمنع دخول الاحتياجات الأساسية؛ الغذائية والطبية والإمدادات الأساسية، فورا إلى غزة عبر معبر رفح، خاصة مع وجود آلاف الشاحنات العالقة على الحدود.

محاسبة كل متورط في جرائم الإبادة

ومن شأن هذه الخطوة تحريك المجتمع الدولي وكشف جرائم الاحتلال من خلال توحيد جهود المجتمع المدني من مختلف دول العالم لرفض تواطؤ بعض الحكومات والصمت الدولي حول الجرائم بحق الفلسطينيين، بالإضافة إلى دعوة البرلمانيين والسياسيين للضغط على حكوماتهم، وتوجيه الرأي العام الدولي والإعلامي لكشف الجرائم والمطالبة بدعم العدالة والحقوق الإنسانية للفلسطينيين.

وتضع المسيرة العالمية نصب أعينها محاسبة المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي؛ عبر المطالبة بمحاسبة كل من يشارك أو يسهم في ارتكاب جرائم بحق الشعب الفلسطيني أو انتهاك القوانين الدولية، ودعوة الهيئات والمنظمات الدولية للقيام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني.

المغاربة يباركون المسيرة ويشاركون فيها

وأكدت هيئات مغربية، يوم الثلاثاء 05 يونيو 2025، عزمها المشاركة مع بدء استعداداتها للانخراط في المسيرة العالمية التي ستنطلق يوم 12 يونيو من مصر مشيا على الأقدام لكسر الحصار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وعبرت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عن مباركتها لمسيرة غزة، وأعلنت مواكبتها لهذه المبادرة منذ بدايتها وعن مشاركة وفد من أعضائها فيها، معبرة في الوقت ذاته عن أسفها “لعدم تمكّنها من الانخراط الكلّي في المسار البرّي الذي يشارك فيه إخوتنا من بلدان المغرب الكبير، وذلك بسبب العوائق الجغرافية والحدودية القائمة مع أشقائنا في الجزائر، والتي حالت دون تنظيم قافلة مغربية تنضم إلى المسيرة البرية المنطلقة من تونس عبر ليبيا باتجاه معبر رفح”.

منصة للتسجيل ونضال متعدد الأشكال

من جهتها قالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إنها أطلقت منصة التسجيل للمسيرة الدولية لكسر الحصار عن غزة لفائدة المغاربة. مشيرة في بيان لها إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار التحضيرات لإطلاق المسيرة الدولية لكسر الحصار عن غزة.

بدورها أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين في بيان لها، مشاركتها في المسيرة الدولية نحو غزة ودعمها لهذه الخطوة، موضحة أنها ستواصل النضال المتعدد الأشكال بهدف إنهاء الإبادة، “منها المشاركة في المسيرة العالمية نحو معبر رفح لوقف الحصار الإجرامي الطويل على غزة”.