ارتكب الاحتلال الصهيوني مُجدداً هذا المساء مجزرة كبيرة في جباليا راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد وإصابة المئات فضلا عن العشرات تحت الأنقاض، في الوقت الذي ارتكب فيه مجزرة أخرى في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد ومئات الإصابات. فيما قارب العدد الإجمالي للشهداء منذ بدء العدوان 9 آلاف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى.
وتأتي هذه المجازر المتوالية ليلا ونهارا منذ 25 يوما من العدوان، تزامنا مع بدء الجيش الصهيوني مدعوما بالجيش الأمريكي على الأرض، عملية برية مدعّمة من الجو ومن البحر تواجهها فصائل باستبسال كبير أوقع قتلى وإصابات في جنود وعتاد العدو. لتلجأ قوات الاحتلال إلى جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية أمام أنظار العالم.
الجريمة التي وقعت بمخيم جباليا، اعتبرت مصادر من الإعلام الحكومي في غزة أنها تعدّ من أكبر الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في عدوانه على غزة.
وقالت وزارة الداخلية في غزة إن مخيم جباليا تعرّض لقصف بـ 6 قنابل تزن كل واحدة طنا من المتفجرات، وإن الاحتلال دمّر حيا سكنيا وسط المخيم بشكل كامل.
وعقب هذه المجزرة الجديدة دعت حركة حماس الدول العربية والإسلامية إلى “موقف تاريخي وحاسم لوقف مجازر الاحتلال الإرهابي والإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق شعبنا الفلسطيني”، موضحة أن هذه المجزرة في مخيم جباليا يتحمّل مسؤوليتها “كلّ الدول والحكومات والمنظمات الدَّاعمة لهذا الكيان الصهيوني الإهابي، والمنحازة لعدوانه وإجرامه منذ 25 يوماً، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية”.
وقالت حماس في بيان لها عقب المجزرة، إن أكثر من 400 شهيد ومئات الجثث والأحياء تحت الأنقاض “ستبقى دماؤهم وأشلاؤهم وجراحهم؛ لعنة تطارد كل الصامتين والمتقاعسين في التحرّك لوقف هذا العدوان الهمجي والهولوكوست الجديد الذي تمارسه حكومة الاحتلال الفاشية”.
يشار إلى أن مخيم جباليا يعيش فيه أكثر من (116) ألف لاجئ في مساحة تبلغ فقط (1.4) كيلومترا مربعا، وهو أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية بقطاع غزة الذي أنشأته “أونروا” عام 1948م.