كشف الدكتور جمال العسري، المنسق العام لـ“الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”، أن أشغال المجلس الوطني الثالث، الذي نظمته الجبهة يوم الأحد 7 ماي 2023 تحت شعار “جميعا مع المقاومة وضد التطبيع”، استمرت أكثر من ست ساعات، وعرفت ثلاث جلسات.
الناشط السياسي والنقابي أبرز في تصريح لبوابة العدل والإحسان أن “الجلسة الأولى تميزت بإلقاء كلمات الأمناء العامين للأحزاب الأربعة المنضوية تحت لواء الجبهة. وتضمنت الجلسة الثانية حفل تكريم للمجاهد بنسعيد آيت إيدر والمناضل الكبير عبد الرحمان بن عمرو”، تكريم كان الدافع إليه، وفق المتحدث، أنهما “هرمان ورمزان وهبا حياتهما للشعب المغربي نضالا وكفاحا من أجل مغرب نحلم به جميعا؛ مغرب الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وكذلك لمساهمتهما الكبيرة إلى جانب الشعب الفلسطيني والنضال من أجل القضية الفلسطينية”، مضيفا أنه “لا نخفي سرا إن قلنا إن الباب الذي دخلا منه للنضال السياسي كان باب القضية الفلسطينية والدفاع عنها”.
“الجلسة الثالثة كانت جلسة تنظيمية”، يحكي العسري ويضيف: “خرجت بقرارين مهمين جدا؛ الأول تغيير الاسم ليصبح “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، ذلك لأننا لم نعد نقف ضد التطبيع فقط ولكن أصبح من الواجب أن نمر لفعل مناهضة التطبيع ومقاومته”. القرار الثاني كان هو “التغيير في القانون التنظيمي، لتنتقل مدة السكرتارية إلى سنتين بدل سنة واحدة، لأن المجلس الوطني رأى أن سنة واحدة يتم فيها تسطير البرنامج وبدء الاشتغال، ولا يكفي الوقت للسكرتارية كي تقوم بعملها”.
وأعلن منسق الجبهة “التحاق تنظيمين جديدين بالجبهة، ليصبح عدد الهيئات 19 هيئة سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية”.
وأفصح العسري أن المجلس الوطني بث مجموعة من الرسائل، “أهمها ما أشار إليه الأمناء العامون للأحزاب المكونة للفدرالية في كلماتهم؛ وهي القيمة المضافة التي أعطتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع؛ قيمة العمل الوحدوي النضالي الجبهوي الميداني، بخصوص نقط يتم التوافق والاتفاق عليها، نقط ليس حولها اختلاف”. كلمات أكد خلالها “الأمناء أنه من الممكن أن نأخذ درسا مفيدا من الجبهة؛ هو العمل التشاركي التنسيقي الذي من شأنه أن يعطي مجموعة من الثمار في أفق الوصول إلى المغرب الذي نحلم به جميعا؛ مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية”، وهو درس “يجب تنزيله إلى فروع الجبهة وسائر هيئاتها ومكوناتها عبر ربوع الوطن، من أجل العمل كي يصبح جسم الجبهة صلبا، والعمل على تأسيس فروع في كافة المدن المغربية، لأننا نؤمن بأن الشعب المغربي قاطبة ضد التطبيع، وهو يؤمن بشعار “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”“.