منذ طغت الدولة على الدعوة في عهود الملك العاض والملك الجبري وسخرت ديدان القراء ليغنوا أناشيد المجد عند أقدام الظالمين انمحت معالم النظام الإسلامي وشرعية الإسلام في الحكم عن بصر الشعوب الإسلامية، وزين التمويه الرسمي الواقع المفتون، فسار الناس بعضهم يموج في بعض على غير هدى والمصير تضخم الفتنة حتى يبلغ الظلم الطبقي والفساد الخلقي والتعسف السلطوي الحجم الانفجاري.
(...) والدعوة مفتوحة قبل هذا ومعه وبعده لحكام المسلمين وعلماء المسلمين أن يسعى كل منه إن استطاع أن يعيد العلاقة بين الدعوة والدولة إلى وضعها الطبيعي قبل أن يفوت وقت الإصلاح الترميمي ويحل أوان القومة الإسلامية بعد القطيعة التامة، والأنظمة التي تدفع إلى القطيعة بإبادة الدعاة وإهانتهم إنما تحفز بظلفها والله غالب على أمره.
... المزيد...