إن عالمنا العربي والإسلامي لم يعرف قط أي معنى إيجابيا لتدبير الشأن العام، فالفضائح والجرائم المرتكبة في حق الشعوب وممتلكاتها التي كتب لها الذيوع، ولاشك أن أبشع منها لم ينشر بعد، تدل على أن القاعدة العامة لتدبير العلاقات تأخذ معنى الدسيسة لا السياسة، لأن منطق المكر والخديعة هو أهم ميزة تتميز بها العلاقات التدافعية بين مكونات المجتمعات العربية والإسلامية عامة، مما جعل الأمة تؤدي ثمنا باهضا، سواء من جهة أبنائها أو من جهة خيراتها، وهو ما جعلها لقمة سائغة بين يدي أعدائها.
بقلم: مبارك المساوي... المزيد...