قافلة حقوقية وطنية إلى أزمور تضمنت وقفة احتجاجية بمحل عمل المعتقل “دكار” وزيارة لأسرته (+صور)

Cover Image for قافلة حقوقية وطنية إلى أزمور تضمنت وقفة احتجاجية بمحل عمل المعتقل “دكار” وزيارة لأسرته (+صور)
نشر بتاريخ

نظمت “الهيئة الوطنية لمساندة معتقلي الرأي وضحايا انتهاك حرية التعبير بالمغرب” بمشاركة “مغربيات ضد الاعتقال السياسي” وتنسيقية أزمور التي نريد إضافة إلى فرع الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بأزمور، قافلة حقوقية وطنية تضامنية إلى مدينة أزمور مساء اليوم، الأحد 5 ماي 2024، تضمنت وقفة احتجاجية رمزية أمام المحل التجاري الذي اعتقل منه المناهض للتطبيع مصطفى دكار تعسفيا دون احترام المساطر القانونية، تلتها زيارة لأسرته وعائلته ببيته مواساة ودعما لهم في هذه المحنة.

القافلة الحقوقية التي حضرتها شخصيات بارزة ورموز وممثلون لهيئات حقوقية وسياسية، كانت فرصة لإبراز مظلومية دكار والتضامن مع المناضل الذي يتابع في حالة اعتقال على خلفية أنشطته التضامنية مع فلسطين والمناهضة للتطبيع والمدافعة أيضا عن قضايا مدينة أزمور.

وعبر الطيف الحقوقي الحاضر سواء من خلال كلمات الهيئات في الوقفة الاحتجاجية أو من خلال الكلمات أثناء الزيارة بالبيت، أو من خلال التصريحات الإعلامية، عن الإدانة الشديد لما تعرض له المناضل دكار، إن في طريقة اعتقاله من محل عمله بدون أي استدعاء مسبق، أو في قرار متابعته في حالة اعتقال رغم توفره عن كافة ضمانات الحضور، كما أكدوا أن الإصرار على متابعته في حالة اعتقال يؤكد الخلفيات السياسية التي تستبطن فعل الاعتقال والحرمان من الحرية حتى وإن لم يصدر حكم قضائي بالإدانة.

وأفصح الحقوقيون والهيئات الحقوقية الحاضرة عن الدعم غير المشروط لدكار ولعائلته في هذه القضية، مع التأكيد عن الاستمرار في المرافعة عن ملفه بكل الطرق والوسائل والأساليب المشروعة، موضحين أن هذا الملف لا يمكن فصله عن بقية ملفات المعتقلين السياسيين القابعين في سجون الاستبداد ضريبة لأنشطتهم وآرائهم السياسية.

الحقوقية البارزة خديجة الرياضي أكدت في كلمتها في الوقفة أمام المحل التجري الذي اعتقل منه “دكار”، أن هذه القافلة هي من أجل تجديد التضامن مع كافة المعتقلين السياسيين، لكنها كذلك من أجل تسجيل التضامن الخاص مع عائلة المعتقل السياسي ومعتقل الرأي مصطفى دكار، وكافة عائلات المعتقلين.

وفي كلمتها، قالت إن كل من يخالف الدولة في توجهاتها يتعرضون للمتابعات والمحاكمات الجائرة غير العادلة، وتأسفت لكون القضاء الذي من المفروض لو كنا في دولة ديموقراطية أن يرجع الحقوق إلى أصحابها ويحمي الحريات والحقوق، “أصبح آلية من آليات القمع تماما كما كان في سنوات القمع”.

وشددت المتحدثة على أن ما نعيشه اليوم هو ما كان في سنوات الرصاص حيث لا يمكن التعبير عن الصوت الحر، ولا يمكن التعبير عن الانتقاد، كما يمنع التنظيم في إطارات حرة مناضلة ومستقلة، وكل الإطارات المستقلة عن السلطة تحاصر، وكل المناضلين والنشطاء الذين يعبرون عن الرأي المختلف إما يحاصرون أو يعتقلون أو يُشهر بهم في صحافة تابعة لـ “الأجهزة” وفق تعبيرها.

واسترسلت موضحة “أننا اليوم لم نعد نتمتع بصحافة حرة مستقلة، إذ إن كل الصحافيين الأحرار إما هم في السجون أو خارج الوطن”، وتساءلت كيف يمكن ممارسة مهنة الصحافة في أجواء من غياب الحرية وتزايد الحصار، كما يحصل في المغرب.

وتابعت الرياضي تقول: “أحيي أمهات المعتقلين السياسيين اللواتي حضرن معنا، سواء منهن من غادرن أبناؤهن السجن بعد تأدية ضريبة النضال، أو من ما يزال أبناؤهن في السجون، أحيي عائلة المعتقل السياسي مصطفى دكار وأحيي بشكل خاص زوجته المناضلة التي تقف بجانب زوجها بشكل متميز وقد شهدنا كلماتها القوية والمؤثرة في مختلف الوقفات”.

جدير بالذكر أن مصطفى دكار متابع في حالة اعتقال من أجل جنح ينفيها جملة وتفصيلا، ويعتبرها كيدية وملفقة على خلفية انتمائه السياسي المعارض، وبسبب اصطفافه مع القضايا العادلة لأبناء مدينته ووطنه وأمته طيلة مسيرته النضالية والجمعوية.