ذ. بناجح: نتمنى تغليب العقل في الجلسة القادمة لمحاكمة “دكار” وإرجاع الأمور إلى نصابها

Cover Image for ذ. بناجح: نتمنى تغليب العقل في الجلسة القادمة لمحاكمة “دكار” وإرجاع الأمور إلى نصابها
نشر بتاريخ

أكد الأستاذ حسن بناجح، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، أثناء مشاركته أول أمس في القافلة الحقوقية الوطنية إلى مدينة أزمور، أن النمط الذي اعتقل به المناضل مصطفى دكار بشكل تعسفي بدون أي استدعاء أصبح الآن معمما على عدد من الذين يعتقلون ويزج بهم في السجون من أصحاب الرأي الحر.

وكانت “الهيئة الوطنية لمساندة معتقلي الرأي وضحايا انتهاك حرية التعبير بالمغرب” نظمت قافلة وطنية حقوقية إلى مدينة أزمور، بحضور عدد من الحقوقيين والحقوقيات الذين يمثلون هيئات حقوقية من مختلف مدن المغرب، بشراكة مع ساكنة مدينة أزمور خاصة في “الجبهة المغربية لدعم فلسطين المناهضة والتطبيع” بالمدينة وأيضا “تنسيقية أزمور التي نريد” اللتين كان ينشط فيهما مصطفى دكار، وفيهما أيضا عبر عن مواقفه الرافضة للتطبيع والمناهضة للفساد المحلي، وقد اعتقل على تلك الخلفية بالأساس.

واعتبر بناجح أن هذه القافلة التي حضرها عدد من أفراد عائلات المعتقلين، هي جواب مباشر من قبل هذا الطيف الحقوقي على أن هذا الاعتقال يشبه أمثاله من اعتقالات الصحافيين والمدونين والمناهضين للتطبيع، ومن رسائله أن “كفى من هذه الاعتقالات وأطلقوا سراح مصطفى دكار فورا”.

وشدد بناجح على أن ملف المعتقل فارغ تماما ومن العيب والعار أن يصبح المواطنون والمواطنات محل متابعات من أجل ملفات هي تافهة، وأرسل رسائله إلى سكان مدينة أزمور الأحرار مشيدا بهم ومهنئا إياهم على تضامنهم المكثف ووقوفهم إلى جانب دكار منذ اعتقاله “فهذا يستحق كل التنويه وكل الإشادة وكل الشكر”.

أما الرسالة الثانية التي وجها بناجح في كلمته، فهي إلى عائلة مصطفى دكار التي حياها على ثباتها وعلى صمودها وعلى وقوفها البطولي بكل أفرادها من أبناء وزوجة وأم…

كما وجه رسالة أخرى لمن كان وراء اعتقال مصطفى، قائلا “كفى من هذه الاعتقالات، ملف مصطفى فارغ تماما، ولا يستقيم أن يتابع بمثل ما هو مضمن في محضر متابعته، وحينما نشرح للناس أن هذا السيد اعتقل بدون أي استدعاء وبدون أي إجراءات قانونية يتفاجؤون، ولكن حينما يعرفون أن ملفه فارغ وأنه يتابع حقيقة على موقفه من التطبيع ومن أجل مناهضته للفساد بشكل سلمي تزداد الصدمة”.

واسترسل بناجح معتبرا أنه من العار إضافة إلى شكاية السلطات أن يُعتمد على شكاية كيدية لجهات “معروفة في الوسط الأزموري بسوابقها الخطيرة في جرائم متعلقة بالسرقة وبالتزوير” وتستعمل اليوم في إدانة شرفاء الوطن وشرفاء مدينة أزمور، وهذا من العيب أن يسجل في سجلات الوطن.

أمامنا الجلسة القادمة، ونتمنى أن يحضر العقل وترجع الأمور إلى نصابها، ونرى مصطفى دكار  بيننا لأنه لم يقل إلا كلمة حق بكل سلمية، يقول حسن بناجح.

يذكر أن “الهيئة الوطنية لمساندة معتقلي الرأي وضحايا انتهاك حرية التعبير بالمغرب” نظمت قافلة حقوقية وطنية تضامنية إلى مدينة أزمور يوم الأحد 05 ماي 2024، بمشاركة “مغربيات ضد الاعتقال السياسي” وتنسيقية أزمور التي نريد إضافة إلى فرع الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بأزمور، تضمنت وقفة احتجاجية رمزية أمام المحل التجاري للمعتقل المناهض للتطبيع مصطفى دكار، تلتها زيارة لأسرته وعائلته لبيته مواساة ودعما لهم في هذه المحنة.

وجدير بالذكر أن مصطفى دكار متابع في حالة اعتقال من أجل جنح ينفيها جملة وتفصيلا، ويعتبرها كيدية وملفقة على خلفية انتمائه السياسي المعارض، وبسبب اصطفافه مع القضايا العادلة لأبناء مدينته ووطنه وأمته طيلة مسيرته النضالية والجمعوية.